تصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز بأسوان والفيوم والإسماعيلية

الثلاثاء، 10 يناير 2012 05:24 م
تصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز بأسوان والفيوم والإسماعيلية تصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز بالمحافظات
كتب عبد الله صلاح ورباب الجالى وجمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل أهالى محافظة أسوان احتجاجاتهم، بسبب نقص فى اسطوانات البوتاجاز فى عدد من مناطق المحافظة، للأسبوع الثانى على التوالى، فى الوقت الذى تكثف فيه الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسوان جهودها لرفع المعاناة من المناطق التى طالتها الأزمة.

ففى قرية الماريناب بإدفو، قطع الأهالى مساء أمس، طريق إدفو - الرمادى بمحافظة أسوان، احتجاجًا على اختفاء أسطوانات البوتاجاز بالقرية، مستخدمين جذوع الأشجار وبعض الحواجز، ورافضين السماح للسيارات بالمرور مما تسبب فى تعطيل المواصلات، وشل الحركة المرورية على الطريق لمدة ساعتين.

وأكد الأهالى أن مجلس المدينة رفض تسليمهم حصتهم من الأنابيب رغم توافرها بالمستودعات وبعد ساعتين تدخل كبار رجال القرية والمسئولين وفتحوا الطريق بعد وعد بتوفير حصة القرية من الأنابيب.

على جانب آخر شهدت قرية الجعافرة التابعة لمركز دراو بأسوان، مساء أمس، مطاردة بين سيارة بها تشكيل عصابى وسيارة نقل تحمل أنابيب بوتاجاز فى محاولة للسطو عليها، وبعد استنجاد سائق سيارة البوتاجاز بالأهالى نجحوا فى القبض على 6 أشخاص منهم.

من جانبه أكد محمود عليان، نائب رئيس مدينة دراو، أن ما قام به أهالى قرية الجعافرة أعطى درساً لأى بلطجى أو سارق يحاول المساس بالاحتياجات المعيشية للمواطنين، على الرغم من أن أنابيب البوتاجاز لم تكن مخصصة للقرية.

كان اللواء حسن محمد حسن، مدير أمن أسوان، قد تلقى إخطارا من العميد عدلى عبد السميع مأمور مركز دراو والرائد مصطفى شوقى رئيس المباحث، يفيد بتمكن أهالى قرية الجعافرة من القبض على 6 أشخاص من الخارجين عن القانون، من بينهم 3 أشقاء من منطقة الناصرية هم "على.م.أ" ( سائق السيارة ) (30 سنة)، و"عبد الله. م. أ" (19 سنة) و"علاء. م. أ" (22 سنة)، علاوة على شقيقين من منطقة السيل الريفى هم "محمد.ع.م" (24 سنة)، وشقيقه "مجدى" (33 سنة)، بالإضافة إلى متهم أخير من نجع الحجاب بأبو الريش وهو "أحمد.ز.أ" (30 سنة)، وذلك أثناء محاولتهم السطو على سيارة كان تقل عدداً كبيراً من أنابيب البوتاجاز.

وفى محافظة الفيوم شهد ت العديد من قرى المحافظة نقص فى أسطوانات الغاز، مما جعل عدد من الأهالى والمواطنين بهذه القرى يقومون بقطع الطرق والوقفات الاحتجاجية خلال الأيام الماضية، حيث أكد الأهالى أن الأسطوانات يتم بيعها فى السوق السوداء بأضعاف سعرها الرسمى وأنهم يعانون الآمرين فى الحصول على أسطوانة الغاز.

ومن جانبه قرر المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، بأنه سيتم البدء الفورى فى تفعيل الخطة الموضوعة لحل مشكلة توزيع أسطوانات الغاز التى تم وضعها من قبل السكرتير العام المساعد، والتى تتضمن وضع خارطة لكل وحدة محلية تحتوى على احتياجاتها من أسطوانات الغاز وطرق ومواعيد توزيعها تحت إشراف ومراقبة مكاتب التموين لضمان وصول الأسطوانات إلى مستحقيها وعدم التلاعب بها فى السوق السوداء.

وشدد المحافظ على ضرورة تفعيل دور رؤساء الوحدات المحلية كل فى نطاقه، وكلفهم بان يلتزم كل رئيس وحدة بالمسئولية الكاملة لمواجهة كافة مشكلات المواطنين فى نطاق وحدته من توزيع أسطوانات.

وأصدر محافظ الفيوم توجيهات بتشديد الرقابة على منظومة التموين بالمحافظة، وضرورة ردع كل المخالفين بطريقة فورية مع رفع تقرير يومى بكل المخالفات التى يتم الكشف عنها، كما حذر كل العاملين بالتموين ممن يثبت امتلاكه أو أحد أفراد أسرته مستودعا للغاز بأنه سيتعرض لعقوبة رادعة والمساءلة تحت طائلة القانون.

وقام العشرات من شباب الخريجين العاملين بمشروع توزيع الغاز باقتحام مكتب وكيل وزارة التموين اليوم، اعتراضا على سحب مشروع توزيع الغاز منهم وتسليمه للوحدات المحلية.

أما فى محافظة الإسماعيلية وضواحيها أزمة فى أسطوانات البوتاجاز لليوم الثالث على التوالى، حيث مازال تكدس المواطنين أمام مستودع الاسطوانات الرئيسى بالشيخ زايد والذى شهد فى الساعات الماضية حالة من الاشتباك بين المواطنين بسبب أولوية الحصول على أسطوانة بوتاجاز، كما شهدت الضواحى ومراكز الإسماعيلية أزمة طاحنة الأمر الذى جعلهم يتكدسون أمام المستودع الرئيسى بالشيخ زايد، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من السيارات من خارج المحافظة للحصول على أسطوانات من خلال وسائط لبيعها فى السوق السوداء، كما شهدت المحلات التجارية أزمة فى الأسطوانات الكبيرة لعدم توفرها فى المستودعات.

وكانت قوة من الجيش والرقابة التموينية بمديرية التموين قد بدأت صباح اليوم الثلاثاء بعملية تنظيم لتوزيع الأسطوانات من خلال البطاقات الشخصية للمواطنين وعدم توزيع أكثر من أسطوانة واحدة لكل مواطن، لمنع الوسطاء من الحصول على أسطوانات بوتاجاز هى فى الأصل حق للمواطنين من الإسماعيلية.

ومن جانية أكد المهندس محسن فؤاد مدير عام مشروع البوتاجاز بالإسماعيلية أنه لا توجد أزمة فى أسطوانات البوتاجاز بالمحافظة، نظرا لأن حصة الإسماعيلية يوميا 5000 أسطوانة يتم توزيعها على مناطق المحافظة على مدار الأسبوع كل يوم يتم التوزيع فى منطقة بعينها، لكن دخول الشتاء والبرد الشديد والإشاعات التى يطلقها البعض حول وجود أزمات فى الأسطوانات جعلت الطلب على الأسطوانة يفوق العرض ومن هنا بدأ تكدس المواطنين، مشيرا إلى أن المشروع يحصل على الحصة كاملة ويتم توزيعها بالكامل على المستودعات وهناك إجراءات حاسمة فى المتابعة والمراقبة.

وأضاف مدير مشروع البوتاجاز أن الأزمة الحقيقية فى الأسطوانات التجارية، نظرا لتقليص الحصة من 3000 أسطوانة إلى 1500 أسطوانة شهريا وهذه الكمية لا تكفى للمحلات التجارية الموجودة داخل المحافظة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة