استمرار ظاهرة إدخال السياسة فى الامتحانات وتحذير من تكرارها

الثلاثاء، 10 يناير 2012 07:27 م
استمرار ظاهرة إدخال السياسة فى الامتحانات وتحذير من تكرارها جمال عربى وزير التعليم
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرت ظاهرة تطرق أسئلة التعبير فى امتحانات منتصف العام الدراسى إلى موضوعات سياسية رغم تنبيه وزارة التربية والتعليم على المديريات التعليمية بضرورة ابتعاد واضعى أسئلة امتحانات مواد اللغتين العربية والإنجليزية والمواد القومية عن الملفات الشائكة سياسياً ودينياً تجنباً لحدوث أزمات بين الوزارة والرأى العام والتزاماً بالحيادية.

وشَهِدت امتحانات النصف الأول من العام الدراسى الجارى 3 وقائع لإدخال السياسة فى أسئلة التعبير، الأولى فى إحدى مدارس الدقهلية حيث طلب واضع امتحان مادة اللغة العربية من طلاب الصف الأول الثانوى توجيه رسالة شكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على حماية ثورة 25 يناير، والثانية بإحدى مدارس الإسكندرية، حيث دعا واضع السؤال الطلاب إلى الكتابة عن احتياج المصريين للعمل أكثر من التظاهر.

أما الواقعة الثالثة فشهدتها مدرسة إسماعيل القبانى الثانوية بالوايلى إذ نص سؤال التعبير للصف الأول الثانوى على كتابة أسطر تحت عنوان "العمل والإنتاج الحقيقى لا يتحققان فى ظل استمرار الثورات، إنما الاستقرار هو القاعدة الأولى للإنتاج"، وهو السؤال الذى أثار جدلاً بين طلاب المدرسة الذين سبق وأن خرجوا فى عدة تظاهرات أثناء العام الدراسى الماضى.

من جهته أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أن التعليمات الصادرة عن الوزارة تلزم المديريات بعدم التطرق للملفات السياسية والدينية فى الأسئلة، إلا أنه أوضح أن هذه التعليمات ليست ملزمة إلا فى امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية وامتحانات الثانوية العامة والفنية، أما بقية الامتحانات فى صفوف النقل بمراحل التعليم الثلاث فلا تخضع لرقابة الوزارة لأنها توضع على داخل كل مدرسة على حدة وهو ما يجعل الإشراف عليها مستحيلاً.

وانتقد المصدر الهجوم على واضعى أسئلة تدعو الطلاب للكتابة عن أهمية استقرار المجتمع وزيادة الإنتاج وحاجة المصريين للعمل رغم أن هذه الأصوات، وبحسب المصدر، لم تنتقد واضعى أسئلة امتحانات الثانوية العامة، التى ركزت على شباب الثورة والدروس المستفادة مما حدث فى 25 يناير الماضى، وهو ما يعكس، وفق رؤية المصدر، عدم حيادية من يهاجمون المعلمين وتأثرهم بتوجه سياسى واحد.

فى سياقٍ متصل اعتبر الدكتور محمد فتح الله، العضو بالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، إقحام موضوعات سياسية فى الأسئلة خطأ من قِبَل المعلمين، وقال "الامتحانات توضع لقياس القدرات التحصيلية للطلاب وليس لقياس ميولهم السياسية واتجاهاتهم الفكرية.. ووضع سؤال يدعو الطالب إلى مدح الثورة أو الدعوة للاستقرار وترك التظاهر سيدفعه للنفاق وتأييد رؤية واضع السؤال حتى يضمن الحصول على الدرجة"، وحذر "فتح الله"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، من تكرار الظاهرة فى الامتحانات المقبلة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة