منال العيسوى تكتب: حلمت بمبارك... أبقى فلول؟

الإثنين، 05 سبتمبر 2011 05:17 م
منال العيسوى تكتب: حلمت بمبارك... أبقى فلول؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


للمرة الثانية قمت بمغامرة صحفية داخل المركز الطبى العالمى بطريق العاشر من رمضان الذى لا يبعد سوى 10 دقائق من منزلى، وارتديت ملابس عاملة نظافة بالمركز الطبى، ثم دخلت من البوابة الرئيسية واستوقفنى أحد رجال القوات المسلحة رايحة فين.. أنا بشتغل هنا فى النظافة.. طيب خشى.. اتجهت للمبنى التانى بالمركز الطبى ومعى عربة لأدوات النظافة وصعدت للدور الثالث بالأسانسير.. وعلى بعد أمتار قليلة، وقف عامل الأسانسير ينادينى انتى طلعتى هنا ازاى قولتله الدكتور النبطشى بعتنى أنظف غرفة الريس.. طيب بسرعة عشان هو فطر وبيشرب العصير بتاعه فى الصالون وهيرجع ينام..

دخلت غرفته ولم أجد بها سوى سرير متر مفروش بالوسادات البيضاء وبجوار السرير "كوميدينو" صغير عليه مصحف وأمامه رف معلق فوقه تلفاز صغير، بحثت عن أدوية فى أى مكان، فلم أجد سوى كتاب تاريخ الطبقات المصرية لشهدى عطية، وسمات الشخصية المصرية لجمال حمدان.. وصورة لحفيده محمد علاء مبارك.

وفجأة دخل مبارك، فأصابتنى الدهشة ووقفت فى مكانى، وناديته "أزيك ياريس" فابتسم ورد السلام، فسألته ليه ما بتتكلمش؟ ليه ما بطيبش خاطر شعبك.. سكت، فألحيت "ماسمعناش صوتك إلا يوم المحاكمة ليه دايما حاسس أننا أقل من إنك تكلمنا، أنا متأكدة أنك عندك كلام كثير عايز تقوله للمصريين، وفيه ناس عايزة تسمعك، سكت لكن استمررت استدرجه فى الكلام لكنه لزم الصمت وفجأة وجدت صورتى فى التليفزيون وأنا أحاوره لكن ما لحقتش أعرف كنت بحاوره فى أيه؟ لأنى صحيت من النوم.

هوا دا كان الحلم، لكن سبق وعملت مغامرة فى المركز الطبى ووصلت للغرفة التى تم تجهيزها له وكان سبق للجرنال، يمكن عشان فعلا لما عرفت أنه فى المركز الطبى وأنا ساكنة فى العاشر من رمضان فكرت أروح وأقابله، لكن لم أقدم على المغامرة فى الواقع، فكان الحلم أسرع من القرار.. وحين حكيت الحلم لأصدقائى ضحكوا، أما زوجى فقال طالما حلمتى بمبارك تبقى فلول.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة