د. عبد المنعم عمارة

دعوة للشباب فقط

الجمعة، 30 سبتمبر 2011 07:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حضرتك من الأغلبية الصامتة.. صح.. مش كده.. إذن من فضلك اقرأ هذا المقال..

هذا التعبير شهير جدا فى مصر، وأسبابه كثيرة، الشعب المصرى ليس من هواة السياسة ربما للظروف التاريخية. الغالبية لا تحب التحدث فى السياسة، بل لا تطيق سماع سيرتها، أبسط عقاب كان للذين يتحدثون عن السياسة، هو ملف جميل أنيق يوضع فى دولاب أمن الدولة ويظل معه حتى الموت، أثناء الدراسة وبعد التخرج وحين التقدم لوظيفة، خاصة الوظائف الحساسة كالقضاء والجامعة والخارجية وطبعًا الشرطة والقوات المسلحة.

عزيزى القارئ..
تصورت بعد الثورة أن ظاهرة الغالبية الصامتة ستنتهى، ولكن شيئا من هذا لم يحدث، قد تكون زادت بعض الشىء ولكن ليس كثيرا، كلامى هنا أقصد به شباب الفترة العمرية من 17 سنة حتى 35 سنة، صحيح خرج عدد كبير للاستفتاء ولكن ثبت أن الخروج لم يكن هدفه سياسيًا، بل كان دينياً، طالما قلت وسأظل أقول إن الشباب يستطيع تغيير العالم chang the world، والشباب هو فقط القادر على تغيير مصر لو أراد أو لو تحرك أو لو شارك.

الشباب فى العالم رفعوا شعارا على الإنترنت اسمه E.participation day يوم المشاركة فيه تقوم الدعوة على إعلان حوار مثلا اسمه الدستور وفيه يبدى آلاف بل ملايين الشباب رأيهم فى دستور بلدهم الحالى ومدى حاجته للتغيير من عدمه، أو شعار تفعيل الاستفتاءات، وهو دعوة لأن يصبح استفتاء الشعب مهما ودائما ومستمرا ليس على مستوى الوطن فقط بل على مستوى المحليات كذلك، وهو ما فعله الشباب السويسرى فى الاستفتاء الخاص بمآذن المساجد هناك.

فى كرة القدم الزمالك والأهلى والإسماعيلى وغيرهم طالما سمعنا عن تكوين فريق الأحلام، فلماذا لا يكون لدينا فرق فى كل محافظة نطلق عليها جماعات الأحلام أو حركات الأحلام، وهل هناك أعظم من أن يكون لدينا ملايين الشباب يحلمون لوطنهم مصر.

الديمقراطية الإلكترونية E.Democracy هى النسخة الجديدة للديمقراطية العجوز التى سيكون مصيرها الزوال.. الفيس بوك والـsms والإيميلات استخدامها فى مصر زاد ولكن نريد أن نستخدمه لتوحد الشباب وليس لتشكيل ائتلافات، كل شخص تطق فى دماغه فكرة ائتلاف يبدأ فى التنفيذ، حضراتكم تصوروا ائتلافا عدد أعضائه مائة أو مائتا أو حتى ألف وائتلافا موحدا يضم الملايين من شباب مصر.
حضرات القراء..

ولماذا لا يتحول هذا الائتلاف بعد ذلك إلى حزب شبابى ضخم وكبير يفرض رأيه لا من خلال المظاهرات أو الاعتصامات ولكن من خلال حجم تأثيره وحجم مشاركته وحجم عدد أعضائه، وهنا يمكن أن يتحول هذا الائتلاف إلى حزب سياسى ضخم يحترمه المسؤولون.

ولكن ما هى البداية، على من يقرأ المقال ويقتنع بما فيه أن تتشكل فى كل محافظة مجموعة بين مائة إلى مائتى شاب بحيث يتم هذا فى جميع محافظات مصر، وبعدها يمكن أن تتم نفس الفكرة فى المراكز والمدن والقرى والأحياء، أما عن اسم الحزب، فسمه كما تريد، وقد أطلب من حضراتكم اقتراح بعض الأسماء التى يمكن أن تطلق مع هذا الائتلاف أو الكتلة أو التجمع أو الحزب.. سمه كما تشاء.

وقد تكون البداية هى فى متابعة ومراقبة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة كبداية تدريبية متواضعة، قد تنجح الفكرة أو قد تفشل ليس هذا ما يهمنى.. والمهم هو أن نفكر ونحلم ونخطط، فربما يكون لدينا شىء فى صالح هذا الوطن.

مرة أخرى الشباب يمكنه تغيير العالم وخاصة مع وجود نسبة 90 ٪ من شباب مصر لا ينتمى للأحزاب الموجودة.

لمزات سياسية

د. محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين أنا تربيت فى معسكرات الإخوان بالإسماعيلية طفلا وشابا من الابتدائى للثانوى، الإمام حسن البنا كان يزور والدى فى منزلنا كعادته فى نشر دعوته ولعلاقته الشخصية به. لا أذكر أننى رأيت فى الصور أو سمعت أن هناك من كان يقبل يد الإمام.
الدكتور بديع يقبل أن يقبِّلوا يديه، ولا يرفض، رأيت ذلك فى الصورة التى يقبل فيها أحد الشباب يد المرشد.

أبومازن رئيس السلطة الفلسطينة، خطابه فى الأمم المتحدة أبكانى أكثر من مرة، الخطاب هو إعادة مولد الزعيم الفلسطينى ويذكرنى بخطاب الرئيس الراحل السادات فى الكنيست، أرجوه ألا يتنازل عن أى حرف ذكره فى هذا الخطاب.

برادلى المدير الفنى للمنتخب المصرى.. طلب شقة.. مقبول، مرتب دون ضرائب.. ماشى، ولكن سيارة فارهة.. لا، أما طلب اللاب توب فهذا هو غير المعقول جدا، هذا الطلب فيه استخسار فى مصر.

جوزيه المدير الفنى للأهلى.. أعلن فى الإعلام أنه السبب فى خروج الأهلى من بطولتى أفريقيا والكأس، كما أعلن أن اللاعبين براءة، ثم يقرر غرامة قدرها خمسون ألف جنيه على اللاعبين لتقصيرهم.. أين لجنة الكرة بالنادى الأهلى؟

المستشار المناضل أحمد مكى.. قال إن القضاء أسهم فى الحياة السياسية فى مصر.. كلام مهم وخطير لم يعلق عليه أحد من زملائه.. فى رأيى لو صدر قانون يؤكد استقلال القضاء يكون أحد المكاسب المهمة للثورة.

د.حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية، بدأ بداية معقولة فى عدم ظهوره المتكرر فى الإعلام كالوزير الذى سبقه.. ثم أصدر تصريحا يساوى مئات التصريحات المالية الخطيرة، قال: مصر فقدت عشرة مليارات من الدولارات من الاحتياطى الأجنبى، وأن الاستثمار الأجنبى وصل للصفر، وأن مصر تمر بفترة تحول يصعب معها التنبؤ بما سيحدث، ثم قال كلاما غير واقعى عن أن مصر تعانى خسائر بسيطة بعد الثورة، وأن السياحة شدت حيلها.. طيب عينى فى عينك.

الكاتب الكبير عادل حمودة كتب مقالاً فى «الفجر» قال فيه إن خلافات عبدالمنعم عمارة مع منير ثابت شقيق السيدة سوزان مبارك سببها تنظيم الدورة الأفريقية والصراع على عضوية اللجنة الأوليمبية وأن د.كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، فى ذلك الوقت أخذ موقفا حادا بمساندة منير ثابت، خاصة فى انتخابات اللجنة الأوليمبية المصرية مجاملة لسوزان مبارك.. وكان العنوان الذى كتبه الهانم انتقمت من عبدالمنعم عمارة بسبب مواقفه هذه.. كل ما جاء فى المقال والعنوان صحيح.






مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

حورس

واحد من كبراء الفلول

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد القادر

الشعب المصرى من هواة السياسة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كلام صحيح في حاله

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحليم

الــشـــبـــــــــاب وفـــــقـــــــــــــــدان الــــقــائــــــــــــــــــــــد

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

تعليقاً على المقال ورداً على تعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

تعليقاً على المقال ورداً على تعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد رأفت حلمى

دعوة عظيمة ، لماذا لاتبدأها بنفسك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة