ناجح إبراهيم

خالد عبدالناصر وجمال مبارك.. الأب والأسرة فى الميزان

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011 03:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 رحم الله الدكتور خالد عبدالناصر، فقد مات وهو لا يملك من حطام الدنيا شيئا، حتى أنه بعد أن عاد من رحلة علاجه طلب من د. ممدوح حمزة زميله وصديقه القديم أن يبحث له عن عمل مناسب يتكسب منه، وذلك رغم مرضه الشديد ورغم بلوغه 62 عاما من عمره.

ولعل أكثر ما أعجب الشعب المصرى فى الرئيس عبدالناصر هو عفة يده عن المال الحرام، واهتمامه بالعدالة الاجتماعية، وهذا جعل الكثيرين يغفرون للرئيس عبدالناصر ما كان فى عهده من سلبيات.

إذا أردت أن تعرف الفرق بين عبدالناصر ومبارك فانظر إلى أولاد وزوجة وأسرة كل منهما.
لقد عاش أولاد عبدالناصر حياة عادية بعيدا عن الأضواء والسياسة فى حياة والدهم وبعد مماته، ولم يتربحوا من أموال الشعب، ولم يتكبروا على من حولهم، فى حين استغل علاء وجمال منصب والدهما أسوأ استغلال، ونهبا المليارات، ولم يكونا رحيمين بالشعب المصرى، ولم يتواضعا له.

وزوجة عبدالناصر لم يكن لها أى دور فى الحياة السياسية المصرية، ولم تتعال على أحد، ولكن سوزان كان يسير خلفها ستة وزراء، وتترأس فى الاجتماعات ثمانية وزراء، وكل أقاربها تربحوا المليارات بغير حق من أموال الشعب المصرى الفقير، ومنهم منير ثابت ومجدى راسخ وغيرهما.

 أسوأ ما فى تفجيرات 11 سبتمبر وتفجيرات القاعدة فى الدول العربية والإسلامية وغيرها أنها أساءت لفريضة عظيمة، هى فريضة الجهاد، شوهت سمعتها ووصمتها بغير حق بأنها تستبيح قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، مع أن الشريعة الغراء حرمت قتل هؤلاء حتى فى حالة الحرب، وذلك بإجماع علماء المسلمين وبنصوص قاطعة من الكتاب والسنة.

وعلى المسلمين جميعا الآن إظهار الصفحة البيضاء لهذه الفريضة العظيمة وإعلام الجميع أن سيوف المسلمين لها أخلاق.. وأنها تأبى أن تقتل أو تقاتل من لا يعتدى علينا.

فالعلة فى القتال فى الإسلام هى المقاتلة وليس اختلاف الدين كما قال فقهاء السلف وكما قال تعالى: «وَقَاتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ».

 ما يحدث الآن فى مصر الثورة يذكرنى بقصة أطفال كنسوا المسجد ونظفوه ليلة الجمعة حتى إذا أتموا تنظيفه وتجميله وأرادوا الجلوس فى الصف الأول طردهم المصلون إلى الصف الذى يليه ثم الذى يليه حتى أخرجوهم من المسجد كله، وهذا حال الدنيا.

 ينبغى للحركة الإسلامية اليوم ألا تنجرف إلى رؤية أحادية صراعية مع الآخرين وتنسى الاهتمام بالشعب نفسه وواجب تنمية مصر وإعمارها وتغطية حاجات الناس الحقيقية من الأمن والعيش الكريم، أو تنسى الدعوة إلى الله فى غمرة الانشغال بالسياسة والانتخابات.
 فاروق حسنى من أكثر من أفسد الثقافة فى مصر وسخر كل إمكانياتها لمحاربة الفكرة الإسلامية، وأعطى سيد القمنى جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية، رغم أنه لا يحسن شيئا فى العلوم الاجتماعية، وكل ما يحسنه هو شتم الرسول (صلى الله عليه وسلم) والتشكيك فى رسالته، ذلك كله فضلا عن طبع كتب معادية للإسلام ذاته، وليس الحركة الإسلامية، مثل «وليمة لأعشاب البحر» التى تسب الله جهارا نهارا، والمصيبة الكبرى أن كل ذلك كان على حساب دافعى الضرائب من المصريين الذين يحبون الإسلام والرسول (صلى الله عليه وسلم)، والمهم أن فاروق حسنى لا يتحدث عن جرائمه أحد على الإطلاق، ولا أدرى لماذا!





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر مصطفى

ناجح

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح

سؤال واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

د عبدالفتاح صديق

كلامك عن خالد عبد الناصر يدل بانك محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى و افتخر

انجازات الزعيم عبدالناصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عبدو

الاعتدال ..؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى المصري

الدكاتير الثلاث ...

عدد الردود 0

بواسطة:

صديق

رد علي سؤال واحد الأخ ممدوح مخيمر

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

الله ..الله ..يا أخ ناجح..بارك الله فيك يا صادق.. ورحم الله الشرفاء جمال عبد الناصر وزوجته

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مجدى

الى تعليق رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد إبراهيم

فكر متوازن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة