حسام الدين شاهين يكتب: لا أشك فى "الفيس بوك"

الجمعة، 02 سبتمبر 2011 12:40 ص
حسام الدين شاهين يكتب: لا أشك فى "الفيس بوك" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما كنت أتصفح عدة مواقع إلكترونية لقراءة مقالات الكتاب الكبار، استوقفنى مقال الدكتور عمرو حمزاوى بشدة، فعجباً لهذا الرجل ها هو يزأر أمام الجميع ليخبرنا جميعا بحبه الحقيقى، وقدم أمامنا جميعا صورة من صور التضحية من أجل محبوبته الذى يشتاق إليها كثيرا والذى يلقبها بسيدة قلبه، فلذلك تحركت أشجانى كثيرا، وأنا أستمع لإحدى أغانى السيدة العظيمة أم كلثوم، وهى تقول "يا أغلى من أيامى يا أحلى من أحلامى.."، فكنت أشعر بأننى بين كفى رحى.

فتساءل قلبى وعقلى اللذان أعتبرهما نبع الحب والعواطف، فالاتزان العقلى القلبى أراه مهما لإنجاب قصة حب حقيقية، وأكثر واقعية، فها هنا قلبى وعقلى يتصارعان من أجل إفشاء حقيقة أمرى.

* هل تلك الفتاة التى تبعد عنى بآلاف الأميال، والتى تعرفت عليها من خلال الموقع الاجتماعى فيس بوك، والتى قد شغفت بحبها وأشواقى تتزايد إليها يوما بعد يوم، للمجتمع الحق فى رفض أو قبول هذه العلاقة السامية؟

لا أشك أن تدخل المجتمع سيساعدنى فى إيجاد ضالتى، فلذلك لا أريد منه مساعدتى فى توضيح هويتى ومرجعيتى العاطفية، ليس لعداوتى لمجتمعى، ولكن لأننى أنا شخصيا لا أقدر على تحديد بوصلة مشاعرى.

هل تلك الفتاة التى نسير معا على شاطئ الفيسبوك، نتشاور ونتحاور ونتواصل، ونتنازع أحيانا، ذنبنا أننا نملك قلوبا حقيقية؟ وهل الفيس بوك قادر على صنع قصة حب حقيقية؟

لا أشك أننا نملك قلوبا حقيقية لا يشوبها غبار، وأننا نحمل لبعضنا كل ما تعنيه كلمتى القيم والأخلاق من معنى.

ولا أشك أيضا فى صنع هذا الموقع الاجتماعى لقصة حقيقية، فأعتقد أنا أن الحب لا يختلف كثيراً عن الثورات، فالاختلاف بسيط، أن الثورات انفجار للخارج، والحب انفجار للداخل، والثورات قد نجحت، فلذلك أتأكد أن الحب سوف ينجح بإذن الله، فالحب يحدث من التواصل النفسى بين الشريكين.

* هل تلك الفتاة التى تعيش فى دولة بها قمة الليبرالية، والتى يغلق عليها باب الحرية، لأن المنزل متمسك بقواعد اللعبة الشرقية، والتى تتحدث إلىّ مهرولة، وتعبر لى عن أشجانها، وأطربها بمشاعرى الدافئة تجاهها فى خفية ظلام الدكتاتورية، أليس من حقها أن تكون ملكة قلبى؟

لا أشك أنها أصبحت ملكة قلبى، ولكنى لا أؤمن بالليبرالية المطلقة، ولا أؤمن بالدكتاتورية المطلقة، فأنا مع فكرة الصداقة المطلقة بين الآباء والأبناء وبين الأحبة بعضهما البعض.

* هل تلك الفتاة التى تحفظ أجزاء من القران الكريم، وتقيم شعائر ديننا الحنيف، أليس ذلك شفيعا لها أن تدخل داخل أغوار جسدى الذى يمتلئ لها أشواقا وحنينا؟

لا أشك أن تمسكها بدينها يجعلنى أعشقها، ويجعلنى أريد تقبيل رأسها، وأقول لها إتقبلين زواجنا لأنك ستحملينى إلى جنه الخلد قبل جنة الدنيا.

- لست بخائف من رفض أبوى تسلطى يهجم على مشاعرى وإنسانيتى التى ازدادت، بعد معرفتى بهذا المخلوق الذى يقطن كوكب الزهرة، فبين براءة حداثة سنها وبين أشواقى لطيبة قلبها أقول للعالم بأثره أحبها أحبها.

- فيا ملهمتى ومعذبتى سأضحى من أجلك طيلة عمرى، سأضحى بروحى فداك، سنبنى عشا صغيرا يجمعنا.

فعدنى يا حبيبى ألا يفرقنا إنسان طيلة عمرنا، وأن نتقاسم أنفاسنا فى ذلك العش الصغير من أجل أن نحيا سويا.

- أرجو من مجتمعاتنا الشرقية أن تتفهم موقفنا – نحن الشباب - من الحب، فالأديان تدعو للمحبة، فالمعانى الجيدة شرعت من أجلها الأديان والدساتير التى هى قوام الشعوب، ونحن الشباب لن توقف عن التعبير عن مشاعرنا، مهما زادت معوقات الوطن المجروح التى ننتظر مساعدته لأشجاننا.

كلمة أخيرة: إن لم تفهم المجتمعات احترام المعانى السامية، فأعتقد أنه حان وقت الصمت، فبغيرها لن تنبت الشجرة التى زرعناها معا فى أرضنا العربية طيلة الشهور السابقة.





مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

بهاء

قمة الروعه

بجد موش لاقي كلام ارد بيه علي روعه الكلام

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

حب عبر الفضاء

عدد الردود 0

بواسطة:

الآخر

فووووووووووووووووووووووووووق

وانزل الشارع !!

عدد الردود 0

بواسطة:

masrawy

بقت لعبة بقا...

عدد الردود 0

بواسطة:

الحمزاوى

الحب الطاهر

ماأجمل هذا الحب ( حب عبر الفيس بوك )

عدد الردود 0

بواسطة:

الاموره

حب فيس بووووووووووووووك

عدد الردود 0

بواسطة:

masrawy

الى صاحب التعليق رقم 6 :

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة