مصطفى فرغلى

ديمقراطى شكلاً.. ديكتاتورى موضوعاً

الخميس، 15 سبتمبر 2011 10:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف لى أن أربى جيلا على الشجاعة وعدم الخنوع والخضوع؟ كيف لى أنشئ جيلا يستطيع أن يقول لا وقت الظلم؟ كيف لى أن أنشئ جيلا صوته من دماغه يفعل ما يؤمن به ويترسخ فى عقله أنه على الصواب؟

كيف لى أن أنشئ ابنى شجاعا وفى نفس الوقت أنه إن فعل ما لا اتفق معه فيه، أحرمه من المصروف أو من الخروج بحكم أنى أبوه ولى السلطة الكاملة عليه.

ننادى بما لا نفعله، بل ننادى بما لا نستحقه، وكانت النتيجة ما وصلنا إليه.

كيف لى أن أقول لا، وأنا أعلم أنى إن قلتها أُشرّد أنا ومن أعول، كيف لى أن أعترض على أمور أراها ويراها الكل من حولى أنها خطأ بل ظلم مبين، وأنا أعلم أنى إن اعترضت سأُحرم أنا ومن أعول من طموح أسعى إليه بكل شرف وجهد.

أنه الخنوع والخوف، ما يدهشنى ويحيرنى ويكبتنى ويقلقنى ليس أمرا شخصيا، بل هو أمر عام، فإلى متى سينفرد كل ولى أمر برأيه؟ إلى متى سيرى كل ذى منصب من نفسه إلهًا يأمر، وعلى العبيد التنفيذ؟ متى سنتعلم الشىء ونعمله ونطبقه على أنفسنا قبل أن نطبقه على الآخرين؟

إنها الديمقراطية المزيفة الكل يلبسها من الخارج وهى منه بعيدة كل البعد عما يجيش بداخله وخواطره، إنها الديمقراطية التى غطرست عليها الديكتاتورية.

للأسف مفيش ديمقراطية "بيور"، قالها السادات "الديمقراطية لها أنياب"، كيف أكون حرا إذن أقول ما أريد، وأنا أعلم أن هناك أنيابا تتربص بى تنظرنى أن أخطئ فتنهشنى بل تأكلنى وتفرمنى، لن أفعل ذلك مع ابنى لأنى أريده رجلا قويا لا يخشى فى الله لومه لائم، سأعلمه أن يفعل ما لم أستطع فعله، سأعلمه قولة "لا".








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هههههه

نريد جميعاً ان نقول لا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة