ليلة الحنة من أجمل الليالى التى ينتظرها العروس والعريس تمهيداً لتوديع حياة العزوبية، وقد تطورت هذه الليلة لتصبح عرساً آخر يسبق العرس التقليدى بيوم واحد، وتوجد فرق متخصصة لإحياء ليلة الحنة تقوم بتقديم فقرات خاصة، تشارك فيها العروس وأصدقاؤها.
ومن أشهر الشخصيات التى لابد من تواجدها فى هذا اليوم هى "الست السودانية" التى تقوم برسم الحنة للعروس وأصدقائها، وتتفق الفرقة التى تقوم بإحياء الحنة مع العروس على تجهيز مجموعة من العباءات والأثواب التى ترتديها العروس أثناء فقرات الحفل، وفى حالة عدم توافرها تحضر الفرقة الأثواب مثل السارى الهندى والزى البحرينى والزى الصعيدى والإسكندرانى والفلاحى، وغيرها من الأزياء التى ترتديها العروس، وترقص بها على أغانى تتلاءم مع نوع الزى، سواء كانت أغان خليجية أو هندية أو مصرية، وتنهى الحنة بزفة العروس لغرفتها كما بدأت بزفتها من غرفتها.
تقول ابتسام عادل: رغبت أن تكون ليلة الحنة الخاصة بى مختلفة، فطلبت من منظمة الحفل أن أرتدى ملابس مختلفة عما ارتدت صديقاتى ليلة حنتهن من فساتين سواريه وعباءات، ولأنى أعشق الزى الهندى طلبت أن أرتدى السارى الهندى المعروف بألوانه ونقوشاته الزاهية.
وتضيف سلمى عبد المنعم وهى من جنوب الصعيد، أن ليلة حنتها كانت أفضل من ليلة الفرح، لأن من عادات الجنوب فى الأعراس أن يقوموا برقصة الكف الجنوبى والنميم فى هذا اليوم، بالإضافة إلى الضرب باليد على الأراجيد، وهى آلة تشبه الطبلة وتصاحب الغناء، وتقول إنها ارتدت الجرجار المطرز هى وصديقاتها وقريباتها.
أما مى سلامة فهى تستعد لحفل زفافها قريبا، وتقول إنها تريد أن ترتدى أكثر من زى فى هذا اليوم، خاصة أنه يوم مميز وتودع فيه العزوبية، كما قالت إن خطيبها سوف يشاركها فى هذا اليوم، ويحتفلان فى نفس المكان على غير المعتاد أن يحتفل كل منهم بعيداً عن الآخر.
وكل من تحدث عن ليلة الحنة اتفق على أهمية وجود "السيدة السودانية" فى هذه الليلة لتقوم بنقش رسومات الحنة للعروس وأهلها وأصدقائها.
