"البديل قبل الرحيل" شرط الباعة الجائلين لإخلاء الميادين

بعد أن قامت أجهزة الأمن والمحافظين بحملة إخلاء ميادين القاهرة والجيزة، لتنهى سيطرتهم عليها، اختلفت وجهات النظر حول إمكانية إخلاء باقى الميادين واحتمالات السيطرة على هؤلاء الباعة.

ويقول أحمد طاهر، 26 سنة، إن الباعة الجائلين يمثلون عبئا على الشارع المصرى، خصوصا خلال الفترة الأخيرة التى اختفت فيها الأجهزة المحلية والأمن، فاختاروا الأماكن الحيوية، وفرشوا البضائع، مما يتسبب فى تعطيل المرور، والدليل على هذا الكلام هو انسيابية المرور فى ميدان رمسيس بعد إخلائه من الباعة الجائلين، والحركة الأمنية القادمة لابد وأن توجه إلى مواقف سيارات السرفيس المتجهة إلى الإسكندرية وطنطا وأسيوط والمنصورة، والتى تحتل الميدان حاليا، وتخصيص موقف خاص لهم.

محمد سلام، 25 سنة، يقول: رغم ما حدث إلا إن هؤلاء الباعة استطاعوا الذهاب إلى ميادين أخرى، أو التحايل على الأمن، وانتشروا فى الشوارع الجانبية وينتهزون فرصة غياب الرقابة الأمنية للتسلل إلى الميدان، وأرى أنه على الحكومة توفير أماكن مجمعة مناسبة لهؤلاء البائعين على أن تكون قريبة من المستهلكين ليجد البائع المستهلك الذى يشترى بضاعته.

أما عبير على، 27 سنة، فيقول إن الباعة الجائلين يمثلون مشكلة رئيسية تهدد الجميع، ولكنهم مواطنون مصريون لم توفر الحكومة لهم فرص عمل من البداية، وكان عليهم الاعتماد على أنفسهم لمواجهة مصاعب الحياة، ولا يمكن أن يكون الحل إخلاءهم من الميادين، وتركهم بلا عمل، أو أن نعطى لهم أماكن بعيدة عن السكان، بل لابد من خطة واستراتيجية واضحة لحل مشكلاتهم.

وقد أعلن الحزب الديمقراطى من قبل عن عمل مبادرة لتخصيص أماكن فى محافظة القاهرة لجمع الباعة الجائلين، وبعد حملة إخلاء الباعة الجائلين يقول أدهم حسن وكيل مؤسسى الحزب: "تم بالفعل تحديد منطقة لتجمع الباعة الجائلين تابعة لمحافظة القاهرة، لكن إجراءات المحافظة لم تنته بعد رغم موافقة المحافظ عليها، وكل ما نتمنى أن يتم هذا بسرعة حتى لا يعودوا مرة ثانية لاحتلال الميادين وعرقلة المرور".