"البترول" أحداث السفارة لن تؤخر توقيع اتفاقية الغاز مع الأردن

أكد المهندس حسن المهدى، رئيس الشركة القابضة للغازات "إيجاس" أن التوترات السياسية والأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية لن تؤخر التوقيع على اتفاقية تعديل أسعار تصدير الغاز بين الأردن ومصر والتى من المقرر أن يتم التوقيع عليها خلال الشهر الجارى.

وقال المهدى إن الاتفاقية الجديدة تعرض حاليا على مجلس الوزراء تمهيدا لاعتمادها، قبل توقيع الجانبين المصرى والأردنى عليها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى رجحت فيه مصادر أردنية أن يتم التوقيع على الاتفاقية المعدلة للغاز الطبيعى بين الأردن ومصر بالأسعار الجديدة يوم "الخميس" المقبل، بعد أن انتهى الطرفان من وضع اللمسات الأخيرة عليها والموافقة عليها من قبل حكومتى البلدين.

ومن المقرر أن يستأنف ضخ الغاز المصرى حال التوقيع على الاتفاقية، وبالكميات المتفق عليها وبالسعر الجديد.

وقالت مصادر بالبترول إن الأردن تحصل حاليا على 25% من احتياجاتها من الغاز المصرى بعد تعرض الخط لعمليات تفجير متكرره على أيدى مجهولين عقب اندلاع ثورة الخامس عشر من يناير، وتقضى الاتفاقية التى تم توقيعها بين الحكومتين المصرية والأردنية بتوريد 240 مليون قدم مكعب يوميا "2.4 مليار متر مكعب سنويا"، لسد 80% من احتياجات محطات الكهرباء التى تعتمد على الخارج لتوفير 96% من احتياجاتها من الطاقة، منها 46% على الغاز المصرى و50% على النفط المستورد من السعودية والعراق.

وكشفت المصادر أن التسعير الجديد والذى وافقت عليه حكومة البلدين هو أن يتم تعديل الأسعار ليصل سعر التصدير إلى ٤ دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وتورد مصر للأردن غازاً يوفر 80% من احتياجاتها من الكهرباء والطاقة، وتبحث الأردن حاليا عن بدائل أخرى للطاقة، خاصة بعد التفجيرات المتكررة لخط الغاز المصرى على أيدى مجهولين، مما أدى إلى انقطاع توريد الغاز وأدى إلى خسائر كبيرة للحكومة الأردنية.

وكان خط الغاز الطبيعى الناقل للأردن قد تعرض لعدد من التفجيرات منذ اندلاع ثورة 25 يناير على أيدى مجهولين مما كبد الخزينة الأردنية خسائر يومية تقدر بـ 5 ملايين دولار أمريكى، نتيجة تحول محطات توليد الكهرباء بالمملكة للعمل بالوقود الثقيل والديزل.