مكالمة طارئة دفعت الباحث السياسى الدكتور عمار على حسن إلى إنهاء مداخلته فى احتفالية "الفن ميدان" مساء أمس السبت، واعتذر حسن عن استكمال مداخلته قائلا، إن المكالمة استدعاء لاجتماع القوى الوطنية لمناقشة أسباب سحب المجلس العسكرى موافقته على إقامة تظاهرة بميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، والتى تحمل عنوان "فى حب مصر"، والحفاظ على مطالب الدولة المدنية.
وقال عمار "المجلس بعد أن وافق على تجمع الجمعة القادمة، سحب موافقته دون إبداء أسباب، ولذلك تم استدعائى لاجتماع القوى الوطنية، مؤكدا أن الدعوة لتظاهرة يوم الجمعة ليس ردا على أحداث جمعة 29 يوليو، وإنما تأكيد على مطالب الثورة وحرية الاعتصام السلمى.
وأضاف الباحث السياسى أن الفصل الأول من الثورة انتهى، ومازال الفصل الثانى ينتظر اكتماله ويحتاج نضالا كبيرا، واستعادة روح التوحد التى هزمنا بها الطاغية فى 18 يوما من الاعتصام فى ميدان التحرير، بإنشاء أحزاب قوية وليست كرتونية مثل التى كانت موجودة قبل الثورة، وأن نبنى نقابات قوية، لأن مصر لن تقوم إلا بجهد جماعى.
وأشار على حسن إلى جهود جماعات فردية فى مصر لم تنجح فى تغيير التاريخ وقال "الإخوان المسلمون والاشتراكيون حاولوا منفردين فى الأربعينيات من القرن الماضى، والجامعات الإسلامية رفعت السلاح فى وجه الدولة فى التسعينيات وسحقها الأمن، والليبراليون فشلوا مع سعد زغلول لأنهم عملوا بمفردهم، لذلك نحتاج لروح الجماعة لنستكمل الثورة، التى تحتاج إلى برلمان يعبر عن الإرادة الشعبية ودستور يتوافق عليه جميع المصريين لا أن يختطفه تيار واحد، لأن الدساتير تكتب بالتوافق وليس بالأغلبية.