خلال الشهر الكريم، يمكن للأسرة أن تمنح الطفل العنيف فرصة جديدة للتعامل معه بكثير من الحب والود، وقليل من العنف والتوبيخ.
وتقول الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، بالفعل شهر رمضان يعد فرصة سانحة للتقليل من عنف الأطفال، وعلى الأسرة التعامل مع هذا الطفل من خلال التعامل مع المشكلات والصعوبات الاجتماعية والانفعالية للأطفال.
أولا: بناء المهارات الاجتماعية التى غالبا ما يفتقر إليها الطفل العنيف، وإقامة علاقات اجتماعية صحية مع جميع أفراد الأسرة، خاصة أن تجمع الأسرة على مائدتى الإفطار والسحور فرصة كبيرة وعظيمة لتهيئة الاندماج الأسرى المطلوب للعلاج لهذا الطفل.
ثانياً: دعم صورة الذات الإيجابية للطفل (رسم صورة بناءة للطفل)، من خلال تأكيد الأسرة للطفل أنه مهما كان لديه نقاط ضعف كسوء سلوكه، مثلاً ولكن له أيضاً نقاط قوة مثلاً كصيام شهر رمضان ومشاركته فى الطقوس الدينية كالصلاة.
ثالثاً: ممارسة الأنشطة التى يحقق فيها الطفل قدراً من النجاح، كقيامه بإيقاظه للأسرة لوجبة السحور ومشاركته فى النزول لتسوق المواد الغذائية اللازمة للأسرة.
رابعاً: تطوير حساسية الطفل للآخرين، كمراعاة مشاعرهم، ويتم هذا بصورة طبيعية ومتكررة فى شهر رمضان، كمشاركة الطفل أو المراهق بإعداد موائد الرحمن والتبرع بأى شىء حتى ولو كان بسيطاً من مصروفه، كصدقات بسيطة، والهدف من ذلك إحساسه بمشاعر الآخرين.
خامساً: دعم إدراك الطفل للآثار المترتبة على سلوكياته السلبية، ومدى بعدها عن معايير القيم الروحية والجو الدينى الذى يسيطر على شهر رمضان، مما يجعله حافزاً داخلياً لتغيير سلوكه المضطرب.
سادساً: بعد دعم القيم السابقة فى حياة الطفل، نقوم بتدريب الطفل على إصدار أحكام تقديرية على مختلف المواقف والأنماط السلوكية التى تصدر عنه فى إطار القيم الأخلاقية والدينية المصاحبة لشهر رمضان الكريم، فيجعل من الطفل المراهق ناقداً لنفسه، مما يساعده على تغيير سلوكه واكتساب سلوكيات اجتماعية أكثر قبولاً.
وفى النهاية تؤكد الدكتورة هبة عيسوى، أن شهر رمضان هو شهر الكرم والخير والتسامح والزكاة، فهو فرصة لإعادة العلاقات الأسرية الطيبة ولتعليم وتعويد أطفالنا وأبنائنا القيم والمبادئ وتعاليم الدين.. وكل سنة والأمة الإسلامية بخير وحب.
رمضان يهذب أخلاق الأطفال
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الجمهورية الإسلامية المتحدة
الجمهورية الإسلامية المتحدة