فى كتابه "من العين السخنة إلى ميدان التحرير"، الصادر حديثا عن دار آفاق للنشر، يجمع الكاتب خالد ذهنى قصصا قصيرة عن الثورة، فى محاولة للبحث عنها كما جاء بعنوان جانبى للكتاب.
كتب ذهنى فى مقدمة الكتاب عن أنه أنشأ صفحة خاصة بعنوان "كتاباتى معا نحو المعتقل"، جمّع فيها عددا من قصصه القصيرة قبل وأثناء الثورة، ورغم أن الكتاب لا يحوى تصنيف قصص قصيرة، لكن المؤلف يبدأه بمجموعة من اليوميات لثورة 25 يناير، يحكى فى أولها عن محل صغير لبيع الخردوات اسمه " خردواتى التحرير" يطل على الميدان، يملكه شريكان " أبونصر" و"بولس" وكلاهما من محاربى أكتوبر ، ويروى المؤلف قصص خطابات يكتبها أبونصر عن مشاهد المظاهرات فى ميدان التحرير، لنجله نصر، يبدأها من يوم الإثنين 24 يناير، بحكاية توجهه لصرف معاش محاربى أكتوبر، ويواصل رواية قصص المظاهرات التى بدأت منذ 25 يناير، وحتى سقوط مبارك، فى مشاهد قصصية قصيرة ومقتضبة.
وفى الجزء الثانى من الكتاب، الذى عنونه المؤلف بالبحث عن وطن، يروى المؤلف قصة أحد المصريين فى مطار هيثرو ومعاناته بعد أن قال لضابط الجوازات أنه يبحث عن وطن، ولن يعود لبلده، وهو ما يجعل الضابط يرتاب فى أمره، ويخضعه لرحلة تفتيش ذاتى، ويدور بينهما حوار عن معنى الوطن، كما يروى فى القصة التى تليها بعنوان " حدث فى سلخانة الحمير" واقعة حريق فى الحظيرة، تسبب فى وفاة عشرات الحمير، وهو ما جعل الحمار رئيس السلخانة يحقق فى الواقعة.
وتتوالى عدد من القصص فى الكتاب، يقوم المؤلف خلالها برواية أحداث الثورة بشكل تفصيلى، متناولا أوضاع مصر قبلها، وكذلك أوضاع مصر بعدها.
مؤلف الكتاب مواليد الإسكندرية ودرس الطب بجامعتها، وعين فى المركز القومى للبحوث، ثم نال بعثة عام 2007 للحصول على الدكتوراة من جامعة ميجيل بكندا.