أدانت الحركة الشعبية ما نشرته صحافة الخرطوم حول زيارة أمينها العام إلى مصر وتحويل مركز الزيارة إلى إسرائيل، قائلة أن وسائل اعلام ألسودانية أشارت كذباً أن وفداً يقوده الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان فى طريقه إلى إسرائيل لترسيخ العلاقة بين اسرائيل وجنوب السودان.
وأضافت الحركة فى بيان لها أرسلته إلى "اليوم السابع": "أن الله لا يهدى كيد الخائنين والكذابين".
وأوضحت أن هناك دعوة رسمية مقدمة من مصر منذ شهرين لرئيس الحركة الشعبية مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان وكان من المفترض أن يضم الوفد نائب الرئيس عبد العزيز آدم الحلو الذى تحول الظروف الحالية دون سفره.
وأكدت الحركة أنه قد جرى تشاور مع مسؤولين مصريين الأسبوع الماضى للقيام بالزيارة فى الأيام القادمة، وتابعت "وعز على النظام السودانى أن يذهب وفد الحركة الى مصر، لأن زيارة مصر لا تعجبه، وهو يتحدث عن (إسرائيل) التى تعجبه".
وسخرت من النظام الحاكم فى الخرطوم بقولها: "النظام لا موقف له من إسرائيل، فلم يتورط فى تصدير السلاح إلا لأن التصنيع العسكرى مملوك لجهات خارجية، واحتفظ بحق الرد على إسرائيل عن غارة بورتسودان، مثل النظام السورى الذى احتفظ بحق الرد فى حادثة المفاعل النووى، فى حين أنه سريع الرد عندما تتحرك دباباته ضد الشعب، مثل تحرك الدبابات فى دارفور وجنوب كردفان".
وأمضت الحركة تقول: "النظام يتعبد فى نهار وليل رمضان بالأكاذيب والفجور والتطفيف، ويتحرى الكذب حتى يكتب كذاباً"، وأرجعت ما وصفته بـ"الاكاذيب" إلى الخوف من زيارة وفد الحركة الشعبية لمصر، واستطردت الحركة "مصر فى العقل الباطنى لنظام الانقاذ أخطر من اسرائيل، فهل حاول النظام اغتيال مسؤولين اسرائيلين، ولكنه حاول اغتيال مسؤولين مصريين، ألم يفعل ذلك؟؟ لا علاقة لنا بإسرائيل ولن نذهب إلى إسرائيل، والنظام تزعجه زيارتنا لمصر أكثر من اسرائيل، فهو يرى الخطر من مصر أكثر من إسرائيل".
وأشارت إلى أن سودان الإنقاذ بلد لا يعنى فيه الدستور والقانون شىء، ويمكن للأقرباء والمحاسيب اثارة الكراهية والفتن والتعدى على حقوق الجماعات والأفراد بفاحش القول والفجور، فلا دستور ولا قانون ولا دين، فالدين لديهم ماهو إلا مطية للحكم، والفقر يمشى فى الطرقات، ورحم الله الخليفة الراشد الذى قال منهياً لحظات عمره المضيئة (لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء ورددتها الى الفقراء).
وكانت بعض وسائل الإعلام فى السودان قد صرحت فى وقت سابق بأن وفد من الحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان سيزور إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك للمزيد من إحكام وتنسيق المواقف بين الحكومة الإسرائيلية وحكومة الجنوب خلال المرحلة المقبلة.
ونقل مركز السودان الصحفى عن مصادر قيادية بالحركة، أن الوفد يضم كلا من القياديين ياسر عرمان ورمضان حسن نمر، وأن الزيارة أقرها اجتماع عقد مؤخرا بجنوب كردفان ضم كل من عبد العزيز الحلو وعرمان ومالك عقار ورمضان حسن نمر.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات الإسرائيلية أبدت ترحيبا واسعا بالزيارة، وذلك عبر السفير الإسرائيلى غير المقيم بالجنوب الذى عقد عدة اجتماعات مع قيادات الحركة بجوبا بغرض الترتيب الكامل لزيارة وفد الحركة الشعبية لإسرائيل خلال الأيام المقبلة.
وأكد المصدر أن عرمان تلقى مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أشار فيها الأخير إلى اكتمال الترتيبات للزيارة بعد التشاور مع رئيس الوزراء بينامين نتنياهو، وقال ليبرمان "سننقلكم لإحدى القواعد الأمريكية بالبحر الأحمر لتأمين الزيارة".
وحسب المصادر، طالب عرمان من وزير الخارجية الإسرائيلى أن تكون الزيارة محاطة بقدر كبير من السرية، حتى لا تؤثر على علاقة حكومة الجنوب الوليدة مع الكثير من الدول العربية والإسلامية.
قالت إن نظام الإنقاذ يرى مصر أخطر من إسرائيل..
الحركة الشعبية السودانية تنفى سفر أمينها العام إلى إسرائيل
الأربعاء، 03 أغسطس 2011 05:17 م