قال الشاعر السورى أدونيس أن موقفه المناوئ للسلطة فى بلاده لن يتغير ولم يكن وليد الاحتجاجات الثائرة فى سوريا الآن، مشيراً إلى أنه مع المعارضة السلمية ويرفض طرق العنف بجميع أشكالها، مهما كانت مسوغة بحسب أصحابها.
وتسلم أدونيس جائزة جوتة فى العاصمة الألمانية برلين التى تنمح كل ثلاث سنوات فى ذكرى ميلاد أشهر شعراء ألمانيا، وأضاف فى حوار مع تليفزيون دوتشيه فيليه الألمانى " أنا أفضل المعارضة على الطريقة الغاندية، ولا أحبذ العنف لا من جهة النظام ولا من جهة من يعارض، لأن المعارضين اليوم يرون الأشياء بطريقتها المباشرة كأنها الوجه الآخر لعنف السلطة، وأعتقد أن المعارضة يجب أن تؤسس لأخلاقية ولقيم جديدة، كى تستطيع أن تبنى مجتمعاً جديداً.
وكانت آراء أدونيس عن الثورة السورية أثارت جدلا واسعاً لأنه انتقد أسلوب المتظاهرين السوريين ولم يدن تصرفات نظام بشار الأسد فى تعامله مع المتظاهرين المدنيين.
وقال " أنا مع الحراك الثورى مهما كانت النتائج، لأن هذا الحراك هو فى حد ذاته دليل على حيوية الشعب وتشبثه بالحرية وببناء مستقبل مختلف، وكتبت عن هذا منذ بداية الحراك فى سوريا، وموجود ما كتبته فى جريدة الحياة، والمقال الأول الذى ذكرته هو " فى ضوء اللحظة السورية"، لكن مع الأسف معظم الناس لا يقرءون".
وأشار إلى أنه مع هذه التحركات الشعبية مئة بالمائة، و"لم أقل مرة إننى ضدها أو انتقدتها، أبدا بالعكس أيدتها بدءا من عملية تونس وما حدث فى مصر، وكنت إلى جانب هذا الحراك الشعبى العفوى".
وأوضح أن على الشاعر أن يقوم بأحد أمرين، إما أن يشارك عمليا وينزل إلى الشارع أو أن يقف بأفكاره وبآرائه وكتابته إلى جانبه، وبالنسبة للشاعر إجمالا لا يقوم بالجانب العملى إنما عليه أن يقوم بالجانب النظرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة