بالصور.. "الدقهلية" تودع "حسن الحناط" الشهيد السادس بنيران إسرائيلية.. والد الشهيد سقط فاقدا الوعى.. وأمه لا تصدق وفاته.. وشقيقة المجند: لن يهدأ لى بال حتى أنتقم من القتلة

السبت، 20 أغسطس 2011 01:28 م

الشهيد حسن إبراهيم حسن الحناط

الدقهلية - محمد صالح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شيع الآلاف من قرية "أوليلة" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد فجر اليوم شهيد مصر السادس الذى قتلته إسرائيل فى المنطقة الحدودية بسيناء صباح أمس.

حيث انتظر الآلاف من أبناء القرية عند مدخل القرية منذ علمهم بخبر استشهاده فى انتظار وصول جثة الشهيد حسن إبراهيم حسن الحناط "22 سنة"، وقضوا ساعات طويلة فى انتظار وصول الجثة وسط بكاء النساء ودعاء شباب القرية على إسرائيل.

ووقف خطيب المسجد يبين لأهالى قريته أجر الشهيد وعظيم ثوابه عند الله حتى يهدئ من ثورة أهالى القرية، وذكر أن الذى يقتله اليهود من أعظم شهداء الأرض، وأنه يشفع لمائة وأربعين من أهلة، لأن من قتله اليهود فله أجر شهيدين.

وبعد ساعات وصلت سيارة الإسعاف تحمل جثة الشهيد ولم تتمكن من دخول القرية من عدد المواطنين الذين كانوا فى انتظارها فدخلوا المسجد من الباب الخلفى وألقى شقيقيه أحمد ووالده بجسديهما على النعش يقبلونه ثم سقط والده على الأرض فاقدا الوعى.

وفى خارج المسجد علا صوت النساء بالصراخ والبكاء والعويل وقالت أمه "حسن لم يموت حسن حى اليوم يوم عرسك بابنى لازم أزفك لعروستك" وسقطت هى الأخرى مغشيا عليها.

ومرت دقائق حتى تمت صلاة الجنازة على الشهيد داخل المسجد وكأنها ساعات طويلة لما فيها من ألم شديد يعتصر قلوب الجميع وعند خروج الجثمان من المسجد تحولت الجنازة إلى مظاهرة كبيرة وهتف الجميع فى صوت واحد "يا صهيونى يا خسيس دم المسلم مش رخيص" و"الله اكبر الله أكبر" و"حسبنا الله ونعم الوكيل" و"يا شهيد أتهنا اتهنا واستنانا على باب الجنة"، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نواصل الكفاح"، واستمر المشيعون فى هتافاتهم حتى وصلوا إلى مقابر القرية.

وتقدم أحمد "شقيق الشهيد" المظاهرة وهو يحمل نعش أخيه وبعد الانتهاء من الدفن سقط على الأرض فاقد الوعى وحمله أهالى القرية إلى بيته ولسان حاله غير مصدق ما حدث لشقيقه.

وثم نقلت زينب السيد مصطفى البنا "55 سنة، والدة الشهيد" إلى منزل العائلة فى حالة صعبة وهى تردد حسن ما متش حسن حى حتى أبكت الجميع.

وتقول أم الشهيد رأيته آخر مرة يوم الاثنين الماضى وبعد الإفطار قرر السفر لوحدته فى الجيش، وكان ينظر لى نظرات غريبة فاحتضنته وكأنها آخر مرة أراه فيها، إلا أننى لم أفهم هذه النظرات إلا بعد أن سمعت خبر الوفاة.

ويقول أحمد أخو الشهيد "لليوم السابع" أنا مجند فى الجيش وأنا أكبر من حسن سنة ونصف، وهو حصل على الدبلوم وبعد أن دخل الجيش تم توزيعه على الحدود ولم أقابله منذ 6 شهور، إلا أنه كان فى إجازة استمرت أسبوعين انتهت يوم الاثنين الماضى، واتصل بى أحد الأصدقاء من زملائه وأخبرنى بخبر وفاته ولم أصدق نفسى، وتم الإذن لى بإجازة ثلاثة أيام لأحضر جنازة أخى الوحيد الذى قتلته إسرائيل، وأنا أؤكد أننا سنأخذ بثأر أخى، ولن يهدأ لى بال حتى أثأر لدمه ولدم المصريين جميعا الذين قتلتهم إسرائيل.

وأكد حسن طلبة إبراهيم "ابن عم الشهيد" تلقينا الخبر وكان صعب جدا علينا وأكد لنا أحد زملائه أنهم فوجئوا بإطلاق نار عشوائى من جنود إسرائيليين فى جميع الاتجاهات، وأصيب حسن بشظايا متفرقة فى أنحاء جسده قتلته فى الحال.