قرر مجموعة من الشباب القيام بعمل يحلم به كل مصرى، وهو أن يرى علامة "صنع فى مصر" فوق كل منتج نستخدمه، وبدا بتصنيع فانوس رمضان كبداية أولى، وكانت البداية فى وجهة نظرهم سهلة وميسرة، خصوصا أنهم سيبدأون المشروع تحت مظلة رسمية وهى جامعة المنصورة، ولكن المشاكل والصعوبات والروتين واجهتهم، وكانت أولى المشاكل هى التمويل، وتم اختيار ممول يؤمن بأفكار وطموح شباب الثورة.
وتقول الدكتور جيهان أحمد فؤاد "مدير المركز الإعلامى لجامعة المنصورة"، إن فريق أولاد النيل هم مجموعة واعدة من شباب المنصورة، معظمهم من طلبة الجامعة، قرروا بعد ثورة 25 يناير عدم الاكتفاء بالمشاركة فى المظاهرات ورفع اللافتات، بل القيام بدور إيجابى يساهم فعلياً فى تطوير مصر ونهضتها، فاتجهوا إلى التركيز على إحياء الصناعة المصرية وتقوية ودعم تسويق المنتج المحلى عن طريق البدء فى الدراسة الفعلية لمشاريع التصنيع المحلى، والبحث عن الواردات التى يمكن تصنيعها محلياً، فكانت البداية مع مشروع تصنيع الفانوس المتحدث، والذى نستورده بملايين الجنيهات من الصين، على الرغم من إمكانية تصنيعه بتكاليف أقل وبسعر يناسب المواطن العادى وليس المتوسط.
يؤكد صلاح صبرى (24 سنة) طالب بكلية التجارة، وهو المنسق العام للمشروع، أن 18 شابا وفتاة قد تجمعوا فى جروب واحد هو جروب أولاد النيل، والذى بدأنا فى إنشائه منذ نوفمبر الماضى، وكان هدفنا تجميع ألف عضو من الجامعة، ونحاول نفكر فى مشروع تصنيع محلى يوفر علينا ماديات كثيرة، وولدينا عوامل الخبرة العلمية والدراسة، وتم الاتفاق مع أحد الشباب لتدعيم مشروعنا ماديا، واتفقنا على إنتاج فانوس مصرى كامل ناطق بخامات وخبرة مصرية.
ويضيف صلاح صبرى، كانت المشكلة هى الحصول على قطعة "أى سى، معينة فوجئنا أننا لنحصل عليها من الخارج فستكلفنا خمس دولارات ونصف، بينما تكلفتها لا تزيد عن خمسة جنيهات مصرية إلى أن هدانا الله إلى أحد الشباب لديه شركه بالإسكندرية اتفقنا معه على أن يبيع تلك القطعة لنا بسبعة جنيهات ونصف، وبذلك لن يزيد سعر الفانوس عن 17 جنيها، بينما نظيره المستورد يصل إلى 40 جنيها وأكثر".
وأكد صلاح صبرى: أن روح الفريق لم تتوقف عند الانتهاء من إنتاج فانوس مصرى كامل ناطق بل إننا فكرنا فى تصنيع ألعاب العيد، والتى ستنزل السوق فى منتصف رمضان، وهى لعبة تركيبية تمثل ميدان التحرير، وكل ما فيها سيكون متحركا بأضواء ليزر.
ويؤكد أبو الحسن الطنطاوى (25 سنة) صاحب إحدى الشركات المتخصصة فى الدعاية والتسويق، إن أفكار الشباب رائعة وقادرة على أن تجذب أى ممول، ولكن واجهتنا مشكلة عدم وجود كيان مؤسسى نتكلم من خلاله، حيث أن معظم الجروب لا يتخطى عمرهم 21 سنة، وسأقوم خلال الأيام القادمة بمحاولة إنشاء سجل تجارى وملف ضريبى، وأتمنى أن تنتهى على خير، فنحن جمعية أهلية غرضها سامى ولا تهدف للربح.
وتقول ريهام فتحى عضو بالجروب، جذبتنى فكرة الجروب، ولأننا مصريون جدا فلذلك يجب أن نفكر فى أهل البلد، لنصبح مثل اليابان والصين، ولنغزو العالم، ولكن العراقيل الروتينية التى تواجهنا هى ما تسبب لنا الإحباط.
وقال عامر محمد عضو الجروب، إننا تقابلنا مع الممول الذى نتمنى أن يحذو حذوه باقى رجال الأعمال لتمويل مشاريع الشباب الهادفة، ويدعمنا رئيس جامعة المنصورة الذى نرجو أن يساندنا حتى النهاية، وحتى يؤتى المشروع ثمارة.
ويقول محمود المنزلاوى، كل هدفنا من المشاريع هو أن يرى العالم إننا جادون وكل عمل نقوم به له هدف، فسنقوم بتصنيع لعبة على شكل مظاهرة سلمية وتردد عبارات فى حب مصر، وأحب أن أذكر أن باقى زملائى يستحقون الشكر، لأننا يد واحدة، وهم: محمود جمال وأحمد وجدى وأحمد شبانه وأحمد سمير ومحمد الجزار وطارق محمد وعبد الرحمن محمد وعامر محمد وهايدى عثمان وهبة محمد ودينا عبد العليم وأمنية العدوى ومنار عزت وكما أن الجروب بتاعنا على الفيس بوك، بيقبل أفكار للمشاريع نقوم بتصنيعها محليا وبعمل دراسة جدوى لإنتاج منتج أقل سعرا.
فريق شبابى بالمنصورة يبدأ حملة لتشجيع المنتج المصرى
الثلاثاء، 02 أغسطس 2011 11:13 ص
فريق أولاد النيل بجامعة المنصورة