شباب يتحدون الظروف الاقتصادية بالبحث عن لقمة العيش

"أنا مش عاطل ولا كسلان ولا عاوز حسنة ولا مستنى الوظيفة الحكومية، أفهم فى كل الشغلانات "مهنتى الوحيدة هى على باب الله".

كل من يعمل فى المهنة "كسيبة " هم رجال وسيدات يسعون كل صباح للحصول على أرزاقهم يوما بيوم يستغلون قوتهم البدنية فى إنجاز ما يطلب منهم من أعمال، أحلامهم بسيطة يمكن بسهولة أن تتحقق.

أحمد عيد 35 سنة يقول : "من 15 سنة وأنا على باب الله أخرج كل صباح على الله طالبا للرزق ليس لى عمل محدد أنا سبع صنايع "انجز عملى ما بين أسواق الخضار، وأعمل فى تحميل وتفريغ عربات الخضار للتجار"، ويمكن أن اشترى من المعلم خضار درجة ثانية وأبيعة فى السوق، وانتهى من ذلك فى الواحدة ظهرا وبعدها اتنقل فى السوق لأحمل أغراض المشترين إلى سياراتهم، ولا أخجل من عمل أى شغلانة، ولكنى أخجل من ابنى "10 سنوات" لما بيسألنى، أنت بتشتغل أية يا بابا، علشان كده نفسى فى أى شغلانة ثابتة تأمن مستقبل العيال".

ربيع "22 عاما" يخرج كل يوم من بيته بحثا عن قوت يومه هو وأمه وأخوه "12سنة" يقول: "بعون الله قدرت من مهنتى أن أزوج شقيقتى "20 عاما"، وأحاول بكل جهدى أن أوصل محمود أخويا إلى الجامعة، ولى مهنة ثابته خلال شهرى يوليو وأغسطس فقط وهى فترة بيع التين الشوكي، وعلى الرغم من أنها شغلانة صعبة علشان الشوك اللى "بيهرى" إيدى؛ لكنها مربحة بالنسبة لى، فأنا أملك عربة صغيرة عملتها من حتتين خشب وعجلتين كاوتش وروقتهم، وفى الموسم اشترى من تاجر الجملة ما يكفى لبيعه يوميا، وبعد انتهاء الموسم أعود وأسعى وراء الرزق، فاخرج إلى الأماكن التى تشتهر بحركة البناء مثل فيصل والمريوطية وأقوم بتحميل مواد البناء نظير 40 أو 50 جنيه فى اليوم، وكثيرا ما أوفق فى الحصول على عمل آخر فى المساء فما دام لدى القدرة على العمل لا أرفضه أبدا".

محمد "30 سنة" يعمل فى نفس المهنة يقول: "استطعت خلال السنوات الأخيرة فى مهنة على باب الله ادخار ثمن توك توك وسيتحقق حلمى قريبا فى امتلاكه، وعلشان أهل العروسة اللى اتقدمت ليها عاوزة عريس له مهنة كدة خلاص هأودع مهنتى اللى كسبت منها كثير، وانضممت لطائفة سائقى التوك توك".