جلسة صلح تنهى خصومة ثأرية بين عائلتين ببنى سويف

نجحت الجهات الأمنية والتنفيذية ببنى سويف فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي (الشنوب والبهوات) التى راح ضحيتها على عبد العظيم مبروك زايد "70 سنة" (من البهوات)، كما أصيب ثلاثة آخرون من(الشنوب)، وذلك خلال جلسة صلح عقدت بين العائلتين بقاعة المجلس الشعبى للمحافظة بمدينة بنى سويف، حضرها المحافظ المستشار ماهر بيبرس، واللواء عطية مزروع مدير الأمن، واللواء إسماعيل طاحون سكرتير عام المحافظة، والعميد أحمد زكى رأفت رئيس مركز ومدينة بنى سويف وعدد من أفراد العائلتين.

وخلال وقائع جلسة الصلح التى أشرف عليها العميدان رضا طبلية، مدير البحث الجنائى، وزكريا أبو زينة، رئيس مباحث المديرية والتى تمت دون أية تعهدات أو غرامات مالية؛ رفضت عائلة (البهوات) القتيل قبول الدية عوضًا عن مصرع عميد عائلتهم على عبد العظيم مبروك (70 عاما) مكتفية بقبول الكفن الذى قدمته عائلة (الشنوب).

بدأت الجلسة بتلاوة القرآن الكريم وكلمة الشيخ أحمد عبد العال، إمام مسجد السيدة حورية (رضى الله عنها) أكد خلالها واجب كل مسلم فى العمل على إصلاح ذات البين بين المتخاصمين، والحد من إراقة الدماء خاصة فى شهر المغفرة والرحمة.

وقام حمدى خليفة طه، ممثلا لعائلة الشنوب بحمل كفنه على يده وقدمه لعائلة البهوات والتى مثلها الحاج أحمد عبد العظيم مبروك، شقيق المجنى عليه، بعدها توسط الشيخ أحمد عبد العال، أفراد العائلتين واضعا يده على المصحف الشريف، مع أفراد من العائلتين، وأقسموا قسم الرضا بالحكم العرفى، وتعهدوا بعدم نكثه أو الرجوع عنه ودعوا جميعا للمتوفى بالرحمة والمغفرة.

وأشاد اللواء عطية مزروع، مدير الأمن، بروح التسامح والرحمة والعفو التى أبداها جميع أفراد العائلتين، وأكد أن الأمن لا يعادى أحدا ولا يتخذ مواقف لصالح فئة دون غيرها، بل هو شريك للجميع فى العمل على عودة الأوضاع الأمنية لطبيعتها وتحقيق الأمن للمواطن، من خلال إجراءات تتفق وصحيح القانون وأحكامه، وترعى حقوق الإنسان.

تعود وقائع الخصومة إلى اليوم الأول من رمضان، عندما نشبت معركة بالأسلحة النارية بين أفراد من عائلتى "الشنوب والبهوات (زايد)" بجزيرة ببا شرق النيل؛ بسبب خلاف بين شابين على شراء "دراجة بخارية" تطورت إلى معركة بالسلاح الآلى، أدت إلى مصرع على عبد العظيم مبروك زايد (70 عاما) (خال على عبد الله مبروك عضو مجلس الشعب ووكيل لجنة الإسكان بالمجلس سابقا) وإصابة ثلاثة آخرين هم مسلم محمود عبد الوهاب 34 فلاح، وشريف على خالد 20 سنة فلاح، وحمدى طه أحمد طه 30 سنة فلاح يقيمون قرية الفقاعى بمركز ببا عائلة (الشنوب) بعد تبادل لإطلاق النار بين العائلتين، وتم القبض على أفراد من العائلتين، وأمام النيابة اتهم أحمد على عبد العظيم نجل المجنى عليه 4 من أبناء عائلة (البهوات) بقتل والده، وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول القرية لمدة أسبوع كامل، إلى أن نجحت جهود إدارة البحث الجنائى وأعضاء لجنة فض المنازعات بمركز ببا فى احتواء الموقف وإقناع الطرفين بعقد جلسة الصلح.