سيف عبد الفتاح: روح ميدان التحرير لم تتنقل للناس بعد

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011 01:16 م
سيف عبد الفتاح: روح ميدان التحرير لم تتنقل للناس بعد جانب من مظاهرات 25 يناير
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما يحدث الآن من سلبيات بعد الثورة ترجع إلى عجزنا عن إدارة المرحلة الانتقالية، وأن السبب الحقيقى فى شيوع حالة الاضطراب والارتباك فى المجتمع المصرى الآن ترجع إلى عدم وجود تصور كامل لمتطلبات المرحلة الراهنة، إضافة إلى تمسك الناس بنفس السلوك وطريقة التفكير التى اعتادوا عليها قبل ثورة 25 يناير، وهذا ما يؤكد أن روح ميدان التحرير لم تتنقل للناس بعد.

وأضاف عبد الفتاح، خلال الندوة التى عُقدت له مساء أمس الاثنين بساقية الصاوى تحت عنوان "أبجديات الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار والأستمرار"، أن المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر الآن تتطلب التفكير خارج الصندوق بعيدًا عن الأساليب الاعتيادية، ولابد وأن تعتمد فى ذلك على نقل روح ميدان التحرير الثورية داخل المؤسسات والهيئات والمتجمع بشكلٍ عام.

وأوضح عبد الفتاح أن كشف الغموض عن بعض المفاهيم السياسة قد يمنع الكثيرين من الوقوع فى أخطاء التشويش وعدم الفهم، وأن الثورة المصرية التى جمعت بين الثورة الشعبية والسلمية فى نفس الوقت غيرت مفهوم السياسة من مفهوم يلوث كل من يدخل به إلى مفهوم فن إدارة الأمور وإصلاحها، وذلك من خلال ربط السياسة بمجموعة قيم ترفع من شأنها.

وأضاف أستاذ العلوم السياسة أن البلاد العربية الآن تحتاج إلى تأصيل علم إدارة المرحلة الانتقالية بعد حدوث الثورات بها، مقسمًا هذه المرحلة إلى ثلاثة أجزاء، أولها انتقال الحال، ثم الانتقال السياسى والمؤسسى، وأخيراً الانتقال المجتمعى، مشيرًا إلى أن الفترة الانتقالية لها تحديات أساسية وهى تحدى المرجعية الذى يجعلنا نفكر بها دولة دينية أم مدنية وتحدى الشرعية الذى يدور حول هل الشرعية هى شرعية القانون والدستور أم هى شرعية ثورية، وتحدى المواطنة والمساواة، وأخيراً تحدى المشاركة المتمثل فى ارتفاع مستوى الوعى السياسى عند الشعب المصرى.

وأضاف عبد الفتاح أن نجاح الثورة ليس فى الإطاحة برأس النظام ولكن بالقضاء على المنتفعين خلال الثلاثين عامًا الماضية من النظام الفاسد، ثم تأسيس أنظمة ديموقراطية بديلة مع وضع شعار للثورة، مؤكدًا أن الوضع الذى نعيشه الآن يغيب فيه الإجماع الوطنى ويحدث به استقطاب أيديولوجى من كل التيارات لفئات الشعب ويشهد حالة من التنشيط للثورة المضادة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة