مستشار شيخ الأزهر: الطيب أراد التنحى أثناء الثورة وانتخاب شيخ جديد

الإثنين، 15 أغسطس 2011 01:09 م
مستشار شيخ الأزهر: الطيب أراد التنحى أثناء الثورة وانتخاب شيخ جديد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر بالملتقى الثقافى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اجتمع بأعضاء المشيحة وأعلن انسحابه وفضل أن يكون هذا المنصب بالانتخاب، إلا أن الأعضاء رفضوا ذلك لعلمه وحكمته، مضيفا أن الأزهر كمؤسسة كان يعيش حالة من الثورة على نفسه قبل بدء ثورة يناير، وأنه عندما عاد من فرنسا وجد شيخ الأزهر قام بثورة فى التعليم داخله، حيث أعاد المناهج التى كانت تدرس قديما والتى كانت تقوم على التعددية والعمق، لافتا إلى أن الإمام الطيب هو فى الأساس دارس لعلوم الفلسفة والمنطق بجامعة السربون وكل تعاملاته بالمنطق والترتيب.

وأضاف عزب خلال الملتقى الثقافى الذى عقد مساء أمس، الأحد بحديقة السيدة زينب إلى أنه عندما قامت الثورة كانت هناك فرصة أكبر للأزهر لكى ينتفض، مؤكدا أن الأزهر هو أول من أطلق على ضحايا التحرير شهداء، وأن شيخ الأزهر كان يرسل يوميا طوال فترة اعتصام الثوار الثمانى عشر يوما فريقا من علماء الأزهر ليستقرأوا الأوضاع بالميدان للوقوف على حقيقة ما قيل من تمويلات خارجية وأطعمة ممولة من دول اجنبية والذى ثبت لنا أن هذا الوضع غير صحيح.

كما أشار عزب إلى وثيقة المبادئ الفوق دستورية التى اعترضت عليها بعض التيارات والجماعات الإسلامية، أنه فى حال الموافقة عليها من المجلس العسكرى وأصر السلفيون على الاعتصام فى التحرير، سوف يقوم الأزهر باستدعاء رموز المثقفين الشرفاء للاستعانة بهم فى قطع الطريق على من يريد أن يزايد على مصداقية ونزاهة الوثيقة.

وأكد عزب أن الأزهر معهد علمى لا يمكن أن يتحول فى يوم ما إلى تيار سياسى أو فكرى معين ولن يكون دولة مثل الفاتيكان، ولهذا فهو فوق كل الأحزاب والتيارات السياسية وفوق الثورة أيضا لأن الثورة حالة سوف تأخذ وقتها وتنتهى ولكن الأزهر باقِ رغم كل ما يواجهه من صعوبات وانتقادات، مشيرا إلى أنه توأم القاهرة ولد معها وإن كانت استسلمت مصر لتهميشها ولم تصبح الدولة الرائدة إلا أن الأزهر لم يقبل ذلك لأنه مدرسة الأمة.

ودعا عزب التيارات السياسية التعقل فى الدعوة لمليونيات التحرير، مشيرا إلى أنه لوحظ مؤخرا أن تيار معين يدعو لمليونية للرد على تيار آخر، وهذا من شأنه يصنع الفرقة بين فئات الشعب ويشجع على الصدام والسفسطة فى وقت نحتاج فيه لتوحيد الصفوف، مؤكدا أن هذا ليس معناه وقف المليونيات والاعتراض عن الأوضاع السيئة ولكنها دعوة لتوحيد الصف، وضرب مثالا بالثورة الفرنسية التى ظلت 7 سنوات وانتكست وعادت فرنسا ملكية ثم قامت مرة أخرى.

ونبه عزب إلى أن مصطلح "خلافة" قد غمض عليه وتم أستغلاله بشكل خاطئ فى الفترة الأخيرة من قبل بعض التيارات الإسلامية، مؤكدا على أن أبو الصديق وهو الخليفة الوحيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أول من دعا المسلمية لنداءه بأمير المؤمنين وليس الخليفة.

بينما أكد الدكتور محمد حافظ دياب أن العلاقة بين التيارات السلفية وبعضها لم تكن سوية ولكن عندما يشعرون بالخطر يظهرون توحدهم وذلك بهدف الطمع فى أقتسام الكعكة، مشددا على أن الحل الوحيد لتوحيد الحركة الإسلامية هو تفعيل دور الأزهر والعمل على تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن تشظى مثل هذه الحركات الإسلامية وتنوعها فى كل أنحاء العالم لا يمكن أن تمثل الإسلام.

كما شرح دياب مفهوم الحركات الإسلامية، مشيرا إلى أن كلمة الحركة تحمل معنى سياسى أما الإسلامية المقصود بها الأتخاذ من القرآن والسنة إطار لمشروعيتها، مؤكدا على أن فشل تعامل الكثير مع تجربة التحديث الغربية ساعد على بروز الفكر الوهابى.

وذكر دياب بنوع من التفصيل متى تم إنشاء الفكر الوهابى، مؤكدا على أن الوهابية قامت على فكرة إماتة البدعة والعودة بالإسلام إلى نقاوته الأولى، ورفض الاجتهاد والإصلاح والتجديد، مشيرا إلى أنهم طبقوا فكرة إماتة البدعة حتى فيما يخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فعلوه بقبره وقبور الصحابة والتابعين ما عرف باسم غزوة القبور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة