أصرت صحيفة الشروق الجزائرية على انتزاع اعتذار رسمى من حسام نصار رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، أثناء ترأسه للوفد المصرى الذى يشارك فى احتفالية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، والتى تستضيف فرقا ثقافية مصرية تقدم عدداً من العروض الفنية.
حيث ذكرت الصحيفة فى تقريرها، أن تصريحات رئيس الوفد المصرى حسام نصار، لم تتجاوز حدود الاعتذار الشخصى عما وقع على خلفية اللقاء الكروى، ونقلت الصحيفة له تصريحا قال فيه إنه أصغر من مصر حتى يعتذر باسمها، ونيابة عن الشعب المصرى، عما سمته الصحيفة بالإساءات التى تعرض لها الشعب الجزائرى، والتى مست رموزه الوطنية ومقدساته التاريخية على حد قول الصحيفة.
وتابع التقرير: الاعتذار الشخصى لوكيل وزارة الثقافة المصرية اعتبره كل من حضر اللقاء فى بهو قصر الثقافة غير مترجم بصدق الاعتذار الرسمى والشعبى، خاصة أن التصريح الصحفى لرئيس الوفد المصرى جاء أثناء رغبة هذا الأخير فى إشعال سيجارة، حيث كانت مدة تدخينه هى الوقت الممنوح لممثلى وسائل الإعلام الوطنية لطرح أسئلتهم على شاعر مصرى وممثل وزارة ثقافتها، فى وقت كان فيها الجمهور ينتظر "سعادته" داخل قاعة الحفلات لإعطاء إشارة انطلاق الحفل الموسيقى.
ولمحت الصحيفة إلى أن نصار تسبب فى تأخير العرض الموسيقى، بسبب تدخينه السيجارة، متهكمة بوضع كلمة "سعادته" بين قوسين، لافتة إلى أن الحفل الموسيقى تأخر عن موعده المحدد بكثير، ولم تحدد الصحيفة الفترة التى استغرقها التأخير.
من جانبها أجرت صحيفة الخبر الجزائرية حوارا صحفيا مع نصار، أكد فيه على أن العلاقات بين الجزائر ومصر أكبر من الأزمات، لافتا إلى أن أزمة الكرة انتهت، مشيرا إلى أن كلمته "إننى أصغر من أن أعتذر للجزائر باسم مصر" قالها فى كلمته الافتتاحية، كما قال نصار إن الوفد المصرى كبير العدد، والتفاصيل الكثيرة الذى حوتها مشاركة مصر، وكذلك الاستقبال الحافل من الجماهير الجزائرية، هو أكبر دليل على انتهاء هذه الأزمة بين الشعبين.
