تعددت المليونيات وتعددت المسميات ومازال القطاع الأكبر من الشعب المصرى يريد أن يفهم مغزى المليونيات، خاصة بعد تعدد الحركات الشبابية والائتلافات الثورية والأحزاب الجديدة، وتفرق دم ثورة يناير مابين أكثر من مائة حركة وائتلاف وحزب وجماعة والكل يؤكد أنه صاحب الثورة، وتعددت الوجوه على الفضائيات والكل يؤكد أنه أول من نزل إلى التحرير وتناسى الجميع أن الثورة هى ثورة شعب بأكمله بغض النظر عن من بدأها.
فالشباب أخذه الحماس وتخيل أنه لن يجد له مكانًا على الساحة السياسية فى الفترة المقبلة بعدما سيطرت جماعات وأحزاب بعينها على المشهد السياسى فأخذهم الحماس الزائد واندفاع الشباب إلى تجاوز خطوط حمراء، قد تجر البلاد إلى مالا يحمد عقباه سواء بالهجوم على المجلس العسكرى أو تعطيل الطرق ومصالح الناس أو التهديد بتعطيل الملاحة فى قناة السويس، وكلها أمور تندرج تحت بند الحماس الزائد والاندفاع المتهور، وأن كانت بعيدة كل البعد عن الوطنية وإن كانوا لا يدركون ذلك.. أما الإخوان والجماعات الإسلامية فلم يحاولوا احتضان هذا الشباب الثائر سواء بالاندماج معهم فى تحالفات أو مشاركتهم الحوار وانتهزوا فرصة تحررهم من أغلال العهد البائد بالاندفاع السياسى دون النظر لباقى القوى السياسية.
الخلاصة أن الكل الآن يحاول فرض سيطرته على الأرض باستعراض القوى بالمليونيات، ولم يحاول أحد أو يفكر فى طرح برنامجه أو رؤيته لمستقبل مصر بشكل واقعى، إنما تنافس الجميع على الفوز بالكعكة دون أى اعتبار لكيفية الحفاظ على الكعكة من التلف.. يجب على الجميع التكاتف من أجل بناء الوطن بغض النظر عن من صاحب الثورة، فالثورة ثورة جموع المصريين.
هانى محمد طنطاوى يكتب: الشعب يريد شرح المليونيات
السبت، 30 يوليو 2011 08:29 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
صح كلامك
كلامك صح جدااااااااااااااااااااااااااااااا
عدد الردود 0
بواسطة:
magdy
الاتوبيس رايح فين