ضابط يتخفى كتاجر مخدرات ويستدرج شقيقين قبل ترويج حشيش "يوم التنحى"

انتحل ضابط شرطة بمكافحة المخدرات بالقاهرة، صفة تاجر مخدرات، حتى يتمكن من استدراج شقيقين قبل قيامهما بترويج كمية كبيرة من المخدرات على عملائهما، بزعم أنه يرغب فى شراء الكمية التى بحوزتهما، وتمكن من استدراجهما وضبطهما وبحوزتهما كمية من مخدر الحشيش، واكتشف أنها ماركة جديدة فى السوق تلقب بـ"حشيش 11 فبراير يوم التنحى" ، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.

كانت معلومات أكيدة قد وردت إلى المقدم محسن الحلفاوى الضابط بإدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة، من مصادره السرية، مفادها استعداد كل من "إ.خ" (35 سنة) تاجر، وشقيقه "خ" (26 سنة) عاطل، للقيام بترويج كمية كبيرة من المواد المخدرة على عملائهما من متعاطى المخدرات، فتم إخطار اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة الذى أمر بسرعة ضبطهما قبل ترويج بضاعتهما.

وأثناء وضع خطة القبض على المتهمين اختمرت فى ذهن المقدم محسن الحلفاوى فكرة انتحال صفة تاجر مخدرات، على أن يتواصل مع الشقيقين ويطلب منهما شراء المخدرات التى بحوزتهما مقابل سعر مغرى حتى يتمكن من استدراجهما، وبالفعل نجح فى الاتصال بالمتهمين وإقناعهما بأنه أحد تجار الصنف ويرغب فى شراء المخدرات التى بحوزتهما، وتم الاتفاق معهما على مكان وموعد المقابلة والذى تم تحديده أمام مستشفى النيل بدراوى الكائنة على كورنيش النيل بالمعادى.

انتقل ضابط المباحث إلى المكان فى الموعد المحدد، وكان القوة تتابع تحركاته من مكان بعيد، وبالفعل حضر الشقيقان وبحوزتهما المخدرات التى سوف يبيعانها لضابط الشرطة، وأثناء فتح الحقائب أنقض عليهما ضباط الشرطة وتمكنوا من ضبطهما قبل هربهما، وبتفتيش الحقيبة تم العثور بداخلها على كمية من مخدر الحشيش وزنه 6 كيلو، وبمواجهة المتهمين اعترفا أن الحشيش الذى تم ضبطه بحوزتهما هو ماركة حديثة فى السوق تلقب بـ"حشيش ماركة 11 فبراير يوم التنحى"، وهو اليوم الذى تنحى فيه الرئيس السابق حسنى مبارك، وأنهما جلبا الحشيش بقصد الإتجار فيه، فتم اقتيادهما إلى مديرية أمن القاهرة وتحرر لهما المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.