د. عبد المنعم عمارة

يا مصر.. وحشتينا

الجمعة، 29 يوليو 2011 08:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- أرجوك ألا تقنعنى أن الناس مبسوطة، وأن مشاعرها الآن هى نفس مشاعرها مع بداية الثورة، والنبى لا تحلف لى أن الشعب متفائل، وأن الأحلام الجميلة لا تفارقهم ليلاً أو نهاراً، فالأيام الجميلة مرت بسرعة كما كل شىء جميل، الملائكة التى هبطت على الميدان أيام الثورة صعدت للسماء، الشعب الملائكى الذى كانت تصرفاته مثار دهشة العالم، اختفى.
- وحياتك لا تحاول إقناعى أن ثوار يناير هم الموجودون الآن، الجميع يتعجب أين ذهبوا؟ لماذا تركونا فى هذه الحال؟ ومنهم لله بتوع الفضائيات الذين خطفوهم ليتحدثوا ليل نهار، أين الشباب الذى حرس الميدان؟ أين الذين قاتلوا واستبسلوا، هل هم المسيطرون على الميدان الآن؟
لم أصدق نفسى عندما استمعت لبعض شباب الثورة وهو يعترف بأن هناك أشياء لا أخلاقية تحدث فى الميدان، يا خبر أبيض، إذن كلام السلفيين صحيح عندما قالوا إن هناك أعمالاً فاضحة تجرى فى الميدان، إذن هل الميدان قد دنس، أنا شخصياً أثق بلا حدود أن شباب الميدان فوق مستوى الشبهات، فالثوريون شعارهم الطهارة والنظافة. نعم الثورة قامت لتستمر بناء على طلب الجماهير، إلا أن يتوقف دعمهم لها.. التحريرية ثوار حقيقيون.. فانتازيا الميدان الآن عبارة عن صور غريبة ومتناقصة، والصور التى فيها سوداء بجانب الصورة البيضاء صورة الشباب، الميدان الآن شكله مخزٍ وغير نظيف وصورته غير مشرفة، أين عمنا المحافظ الذى أرجو أن نراه قريباً خارج مكتبه، الميدان أصبح حياً عشوائيًا كالعشوائيات التى تحيط بالقاهرة، فالميدان يبدو وقد هجره سكانه الأصليون، وجاء من يحل محلهم ليجعل صورته محزنة، النخب السياسية هربت من حره إلى تكييف برامج التوك شو.

حضرات القراء
إذن علينا القول إنه أصبح لدينا بعبع اسمه ميدان التحرير، يبث الرعب فى نفوس كثير من المسؤولين، فماذا يفعل الشباب عندما يرون أن مطالبهم المشروعة لا تتحقق إلا ليلة كل خميس قبل يوم الجمعة، إذن ليس أمامهم سوى التظاهر والاعتصام يوم جمعة، لم تنجح الحكومة أن تحوّل هذا الشبح وهذا البعبع إلى عنصر مساعد يأخذ بيدهم ويعطيهم القوة، حتى لا ترتعش أيديهم، وهذا خطأ من الطرفين، الشباب والحكومة، فهما لم ينجحا فى ترويض هذا البعبع، وهذه أكبر مشكلة حتى الآن.

قد تسألنى طيب ما الحل؟ هل هناك حل لهذا الاعتصام الطويل الذى لا نعرف له نهاية.
فى ظنى أنه، لو أراد شباب الثورة، يمكن تجميل الميدان من ناحية الشكل والموضوع. عمنا ممدوح حمزة يمكنه عمل تصور جمالى سياسى لشكل الميدان، بحيث يتم تنظيمه دون تعطيل المرور الذى يجعل المواطنين ينقسمون على الشباب، الاعتصام نفسه يمكن استمراره مع تنظيمه فى أماكن محددة وبنظام الورديات، على أن يكون الاعتصام الأكبر يوم الجمعة من كل أسبوع، الشباب يمكنهم نشر الوعى السياسى لزوار الميدان الذين يذهبون للفرجة من خلال لقاءات ومناقشات ومن خلال نشر الوعى بين أبناء العشوائيات، بل حتى بين الباعة الجائلين.
صدقونى لو أراد الشباب ذلك لفعلوه ولصفق لهم الناس وربما هتفوا الهتاف الشهير بالروح بالدم نفديك يا شباب التحرير.

الشباب هم الطليعة الثورية لا ينازعهم فى ذلك أحد، فالثورة لن تموت، اختصار الثورة فى ميدان التحرير فقط خطأ كبير، هى أكبر من ذلك.. أنا مع الشباب عندما يقول «الحلم ده حلمنا.. مين اللى يمنع طير إنه يطير فى السما».
مصر التى نريدها ليست ما يحدث الآن فى التحرير.. ويا مصر وحشتينا..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد بحر

وانت كمان وحشتنا

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد

right

و الله رجل محترم جعل الإسماعيلية جنه

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف عبد الحميد

الناس الكبيرة بتنسى و الصغيرة ما تعرفش

عدد الردود 0

بواسطة:

م/م.رمزى

ايه الحلاوه دى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد بيومى

مرحبا

عدد الردود 0

بواسطة:

بيبا

الى رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي كامل

التيار الاسلامي رمانة الميزان

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور عبد المنعم عمارة

الرد على تعليق غير صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

مرفت المصرية

هل ستعود مصر ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري مش فاهم حاجة

هو لسة فيه حاجة اسمها مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة