قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر إن الفترة التى تعيشها مصر الآن بعد الثورة من أخطر الفترات، لأنها المرحلة التى تكون بها إعادة الهيكلة لكل أمور الدولة من صياغة الدستور وانتخاب برلمان يمثل جميع الطوائف وانتخاب الرئيس المقبل لمصر.
وأضاف "زايد" خلال المؤتمر الذى عقده الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين تحت رعاية الأزهر الشريف بعنوان "سمات الخطاب الإسلامى" اليوم الخميس بفندق جراند حياة بالقاهرة، أن من الواجب أن يتواكب الخطاب الدعوى مع هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر، موضحا أنه لابد أن يقوم الخطاب الدعوى على العلم والتأصيل.
من جانبه أشار الدكتور ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية أن الداعية لابد أن يتصف بصفات الداعية وليس بقاض يكفر الناس أو يحكم عليهم بالباطل بمجرد الاختلاف معه فى الرأى، موضحا أن الداعية فى تلك المرحلة لا يجب أن ينحاز إلى أحد سوى الدعوة والعمل الدعوى وأن يترك الأمور الأخرى إلى أهل التخصص.
ورد "ناجح" على من يقول ان ذلك فصل للحقل الدعوى بمعناه الشامل بقوله "إن حقل الدعوة شامل لمتطلبات الدعوة وليس سواها وإنما الاشتغال بعمل آخر ربما لا يعلم الداعية عنه الكثير من المعلومات فعليه أن يرجع إلى أهل التخصص كل فى مجاله حتى لا ينحاز لأحد فى دعواه وأن تكون دعوته خالصة لله لا تشوبها شائبة"
وأضاف أن من أهم الصفات التى يجب أن يتصف بها الداعية الرحمة والتسامح ولين الجانب ومعاملة العقول على قدر علمها لتوصيل المعلومة بيسر وسهولة، مستدلا بقوله تعالى مخاطبا رسوله الكريم "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر".
أستاذ بجامعة الأزهر: يطالب بمواكبة الخطاب الدعوى مع ما تمر به مصر
الجمعة، 29 يوليو 2011 04:29 م