الأفارقة يلجأون لموقع "تويتر" للتعبير عن حزنهم من المجاعة

الأحد، 24 يوليو 2011 01:22 م
الأفارقة يلجأون لموقع "تويتر" للتعبير عن حزنهم من المجاعة أطفال مصابون بالمجاعة – صورة أرشيفية
نيروبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لجأ آلاف الأفارقة لموقع تويتر للتعبير عن حزنهم وغضبهم من حدوث مجاعة جديدة فى الصومال بهدف جمع الأموال ويواسون بعضهم بعضا، وهو ما يظهر بوضوح تبنى القارة السمراء لمستقبل رقمى، غير أنها تشعر بالأسى بسبب أوجه القصور القديمة.

وحين بدأت الأخبار تتواتر عن أن المجاعة أصابت مناطق فى الصومال، بالفعل اشتعل موقع تويتر للتواصل الاجتماعى.

وأشارت بعض المواقع المعنية بإجراء الإحصاءات لموقع تويتر إلى أن 20 رسالة إلى الموقع فى الدقيقة، كانت متعلقة بالمجاعة، وأن عددا متزايدا من الأفارقة الذين لم يكونوا يهتمون بهذه المناقشات المنتشرة على نطاق واسع وتتعلق بقارة بأكملها يستخدمون هذه التكنولوجيا التى مازالت تعتبر حديثة نسبيا.

واحتدم الجدل على مدى أسابيع من الجفاف واكتسب زخما حين تم إعلان المجاعة يوم الأربعاء، وغضب كثيرون من تردى الأوضاع بشدة.

وكتب مستخدم لموقع تويتر يحمل اسم كونفليكت ميديا، "يجب أن ينسب الوضع الطارئ فى القرن الأفريقى إلى الحكومات المعنية وحركة الشباب (الصومالية الإسلامية المتمردة) وليس قلة الأمطار".

وأقدم مواطنون من الصومال وأثيوبيا وكينيا على مهاجمة حكوماتهم لإخفاقها فى الاستعداد لجفاف متوقع ولبطء استجابتها، حين بات واضحا أن نحو عشرة ملايين نسمة سيتضورون جوعا فى الدول الثلاث.

وكتب ليو من أثيوبيا يقول "أشعر بالاكتئاب من أن هذا نمط وفى كل مرة نفاجأ بالجفاف".

وعلى الرغم من أن معدل استخدام موقع تويتر فى أفريقيا لا يزال أقل كثيرا من أجزاء أخرى من العالم، فإنه يتزايد بسرعة مع تحسن التكنولوجيا وانتشار شبكات الهاتف المحمول واستخدام الآلاف الآن لشبكة الإنترنت من هواتفهم النقالة.

وأدرك الكثير من الأفارقة على موقع تويتر الاختلافات بين بعضهم بعضا وهم فى العادة من المهنيين الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة ومن قضوا أياما يتجولون فى الصحراء القاحلة ويتعرضون لهجمات الضباع واللصوص خلال بحثهم عن الطعام.

ويعتبر البعض أنفسهم مذنبين لأنهم يملكون الكثير مقارنة بمن يقيمون فى مخيمات اللاجئين. واستعان مستخدمو تويتر فى أفريقيا وأفارقة يعيشون فى الغرب بالموقع لتنظيم مناسبات صغيرة لجمع التبرعات ولتوجيه الغربيين المرتبكين الى أى مؤسسات خيرية يجب أن يتبرعوا.

وكتب ديلاون وايت "تبرعوا بثمن وجبة سريعة. ساعدوا محتاجا" ووضع روابط لمواقع تحدد الخيارات المختلفة المتاحة لمن يريدون التبرع بالمال.

ويستغل الأفارقة الذين يستخدمون الإنترنت هذه الشبكة فى الشكوى من التصوير السلبى للقارة الذى يقولون إن الغربيين فى بعض الأحيان يسهمون فى ترسيخه وللدعاية لاقتصاداتهم التى تنمو بسرعة والصناعات التى تتزايد والطبقات المتوسطة التى بدأت تظهر.

وتساءل مستخدم لموقع تويتر يحمل اسم أول أفريكا "فى ظل هذا الجمال الوافر لماذا الصور السلبية عن أفريقيا؟"، غير أن مستخدمين آخرين يعتبرون أن الصور الصادمة المثيرة للاضطراب ضرورية لجمع الأموال لإطعام الجوعى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة