بعد قيام الثورة سمعت كلمة واحدة كانت تتردد على ألسنة العديد من المصريين ألا وهى بأن مصر أصبحت حرة وأن جواز السفر المصرى نستطيع أن ندخل به أى دولة ونحن رافعين الرأس وعندما كنت أسمع ذلك كنت أقول ممكن لأننى لم أجد أن بعد الثورة العالم سيتغير بهذه السرعة، وخاصةٍ أن هناك بعض الدول المؤيدة لمبارك ولكن الشىء الغريب ما حدثنى به أحد الأقارب الذى هو الآن فى دبى بأن الإقامة للمصرين فى دولة الإمارات بأكملها أصبح شيئا مستحيلا وأصبح ليس هناك تجديد للإقامات لهؤلاء الشباب فتعجبت ولكن بعد تأكدى من عدة أشخاص قالوا لى إن الحكومة الإماراتية ترفض التجديد للمصريين وليس هذا فقط ولكن لا تسمح بأى إقامة جديدة للمصريين، ومن هنا لا يستطيع أحد من الشباب المصرى المغترب العمل نظراً لأن ليس هناك إقامة فيصبح أمام طريقين: أن يعود وهو مصفر اليدين أو يجازف من أجل الحفاظ على فرصة العمل لحين ترحيله وعند سوالى عن السبب فى عدم وجود إقامة عرفت نظراً لأن الحكومة الإماراتية من محبى مبارك وإننى لا أقف عند الحكومة الإماراتية لأنها إذا كانت تحب مبارك فهذا شأنها، وخاصة أنها لم يضرها مبارك فى شىء، بل كان من المقربين لحكام الإمارات ولكن عندما أجد أن الشعب الإماراتى الطيب يقول لشباب مصر إن رئيس وزرائكم الجديد جاء إلى الإمارات ولم ينظر إلى هذه المشكلة فى حين طبعا وهذا من أصل الشعب الإماراتى الذى لم يرد يكمل الجملة ويقول إن رئيس وزراء مصر الدكتور عصام شرف جاء إلى الإمارات وأخذ منها المال لتدعيم الاقتصاد المصرى ونسى ذلك الشباب المصرى المغترب الذى ترك بلده من أجل لقمة العيش ولكى يجد لنفسه مكانا فى بلد عربى آخر فيجد الشاب المصرى مشكلته فى الحياة أن بلده قامت بالثورة من أجل التغيير والحكومة الجديدة لا تضعه فى الاعتبار وحتى إن كان شرف لم يهتم بهذا الموضوع فأين وزير الخارجية لتصليح ذلك الوضع والعمل على إيجاد حلول مع الحكومة الإماراتية وغيرها من الحكومات العربية التى لها موقف مماثل مثل الإمارات مع الرعايا المصرييين ولكننى وجدت شيئا فى حكومة شرف أن سمة التجاهل أمر أساسى فيها دائماً فقد تجاهلت البطالة وتجاهلت الشباب المغترب هذه الحكومة لا تفعل شيئا سوى بمظاهرة والدليل على ذلك عندما هدأت الثورة كانت حكومة راكدة وعندما نزل الثوار إلى ميدان التحرير مرة أخرى أصبحت حكومة دائبة، فهل علينا دائماً أن نكون فى الثورة من أجل أن تعمل الحكومة ولكن أيتها الحكومة الراكدة اعملى شيئاً من أجل هذا الشباب المغترب الذى ترك بلده، لأنه لم يجد مكانا له فى هذا البلد إلا بالواسطة والمحسوبية والتى مازالت موجودة حتى الآن.
إيمان محمد البستانى تكتب: أيتها الحكومة الراكدة
الأربعاء، 20 يوليو 2011 09:00 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية حرة
صح صح
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف احمد فؤاد
انا زعلان منك ايمان
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح عمران
احنا فى زمن الفوضى
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي يوسف عمار
الركود والبعوض ..
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
shady
يسلم قلمك
عدد الردود 0
بواسطة:
ام ملك
حكومة راكدة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
اه اه اه
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد السلام
شكراً يااستاذة ايمان