قال الدكتور مصطفى النجار مؤسس حزب العدل إنه منذ بدأنا الشروع فى إنشاء الحزب بالتعاون مع المؤسسين كنا حريصين على فصل الممولين عن المشاركة فى الحزب، وذلك لأن من يمول يتحكم، وهذا المبدأ رفضه الحزب تمامًا، ويناءً عليه تم فصل الممولين عن المشاركة فى أى مناصب قيادية بالحزب حتى لا يتم إفساد برنامجه، إضافة إلى أن الحزب سوف يعتمد فيما بعد على تفعيل الاشتراكات والمساهمات من الأعضاء ليكون تمويل الحزب ذاتيًا.
وأوضح النجار خلال الندوة التى عقدت مساء أمس، الجمعة، بمكتبة "أ"، أن دور الحزب لن يقتصر فقط على المشاركة السياسية بل سيقوم بإنشاء مؤسسات ومنظمات مجتمع مدنى ملحقه به وتهدف لتقديم خدمات لكل فئات المجتمع، فيكون هناك منظمة للصيادين، وأخرى للحرفيين وللمعلمين وغيرها لتقديم الخدمات المختلفة حسب احتياجات كل فئة، وهو ما يميز الحزب عن غيره المنظمات الحزبية والتى لم تطبق هذه الفكرة فى مصر كثيرًا، على حد وصفه.
ووصف النجار حزب العدل بأنه هو أول حزب شبابى تم أنشاؤه من قبل الناس فى الشارع ولم يخرج من الغرف المكيفة، ولهذا خرج الحزب من عباءة الأحزاب الكلاسيكية إلى فكرة الأستجابة لهموم الناس، موضحًا أن الحزب يحث بشكل أساسى على فكرة العمل الجماعى، تلك القيمة انطلقت منها ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكانت سبب رئيسى فى نجاحها، على حد قوله.
وعلى هامش الندوة قامت حملة "سياسة بالبلدى" بالتفاعل مع الحضور من خلال مناقشتهم فى بعض المصطلحات السياسية التى تم إثارتها مؤخرًا بعد ثورة يناير 2011 يجهلها البعض من المجتمع، مشيرين إلى أن هدفهم الرئيسى من حملتهم هو تعريف المواطن البسيط بالمصطلحات السياسية والعمل على توعيته.
وقال أحدهم لليوم السابع، إنهم مجموعة من الأصدقاء كونوا فريق عمل وأصدروا مجلة إلكترونية بعنوان "محطة مترو"، وبعدما تركوها قاموا بتجميع شتاتهم وفكروا فى إنشاء هذه الحملة لنشر الوعى السياسى إيمانا منهم أن هذا العمل واجب وطنى على كل مواطن مصرى للخروج من المرحلة الحالية بشكل أكثر وعيا من كل مواطن بكل ما يحدث حوله، مشيرا إلى أنهم بدأوا فى الأعداد للحملة منذ شهر مايو الماضى، ومن المقرر أن تعقد الحملة كل أسبوعين لقاء مع الجماهير بمكتبة "أ"، وبعد كل لقاء يلتقون بأحد مؤسسى الأحزاب الجديدة ليشرح برنامج حزبه لمن يرغب فى المشاركة السياسية يكون على وعى بكل برامج الأحزاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة