"شوط وجد" قصيدة لسيد يوسف عن محمد الشهاوى

السبت، 02 يوليو 2011 08:29 ص
"شوط وجد" قصيدة لسيد يوسف عن محمد الشهاوى الشاعر محمد الشهاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لِيَنْهَمِرِ الْحُبُّ بَيْنَ يَدَيْكَ..
مَوَاوِيل بِكْراً..
وَوَرْداً خَجُولا
لِيَنْسَ الزَّمَانُ مَوَاعِيدَهُ ..
وَلْيَقِفْ عَقْرَبُ الأُمْسِيَاتِ طَوِيلا
لِتَنْسَبْ شِغَافُ الْمُحِبِّينَ نُبْلاً
يُدَاهِمُ قَلْبَكَ هَذَا النَّبِيلا
قُمِ افْتَحْ حَدَائِقَ قَمْحِكَ ..
إِنَّ الْحَمَائِمَ بِالْبَابِ .. تَرْجُو الدُّخُولا
أَتَيْتُ مَعَ الْحَاضِرِينَ كِتَابَاً
وَعَنْ كُتُبِ الْغَائِبِينَ رَسُولا
مَعِى الشَّوْقُ..
وَالتَّوْقُ..
وَالسُّهْدُ..
وَالْوَجْدُ..
وَالشَّدْوُ ..
وَالشَّجْوُ ..
جِئْنَا قَبِيلا
نُعِيدُ عَلَيْكَ السُّؤَالَ الْقَدِيمَ:
أَمَا زَالَ عِشْقُكَ يَنْسَابُ نِيلا؟!

فَيَا سَيِّدِى النِّيلَ ..
يَا نَقْشَةً أَوْدَعَتْهَا الفَرَاعِينُ سِرّاً جَلِيلا
وَيَا سَيِّدِى الْوُدَّ..
يَا دِفْءَ أَرْيَافِنَا
إِذْ تَجِيءُ الشِّتَاءَاتُ غُولا

وَيَا سَيِّدِى الشَّوْقَ ..
يَا صَوْتَ وَشْوَشَةِ النَّهْرِ ..
إِنْ حَلَّ فِيهَا نَزِيلا
أَمَا زَلْتَ تُطْعِمُ فَنَّكَ مِنْكَ..
فَيَنْمُو ..
وَتَزْدَادُ أَنْتَ نُحُولا؟

وَيَا سَيِّدِى الشِّعْرَ ..
يَا وَتَراً.. يَتَشَهَّى دَوَائِرَهُ.. وَالْخَلِيلا
أَمَا زِلْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ الْقَصَائِدَ إِرْثٌ لأَحْفَادِنَا..
لَنْ يَزُولا؟
وَأَنَّ التَّفَاعِيلَ.. بَيْتُكَ ..
يَا سَمَكَ الْفَنِّ..
لَمْ تَرْضَ عَنْهُ بَدِيلا؟

وَيَا سَيِّدِى الشَّدْوَ ..
يَا وُرْقَ مِصْرَ..
تَفِيضُ عَلَى الضَّفَّتَيْنِ هَدِيلا
أَمَا زِلْتَ فِى لُجَّةِ الْفَنِّ ..
تَعْبُرُ وَحْدَكَ أَيَّامَهُ وَالْفُصُولا؟
أَمَا زَالَ تَبْغُكَ أَوْفِى الرِّفَاقِ..
وَأَقْرَبَهُمْ مِنْكَ فِيكَ حُلُولا؟
أَمَا زِلْتَ تأَبَى اصْطِخَابَ الضِّفَافِ..
وَتَرْحَلُ نَحْوَ الرِّمَالِ عَجُولا؟
أَمَا زِلْتَ تَهْرُبُ لِلرِّيفِ ..
تَصْعَدُ فِيهِ شَذاً ..
وَتَحُطُّ حُقُولا؟
أَمَا زِلْتَ أَنْتَ ..
أَم الْعَصْرُ أَثَّرَ فِيكَ ..
فَأَصْبَحْتَ أَهْدَى سَبِيلا

وَيَا سَيِّدِى الصَّبْرَ..
يَا وَطَنَ الصَمْتِ..
وَالصَّمْتُ ..
قَدْ قُلْتَ ..
أَبْلَغُ قِيلا
أَأَحْزَنَكَ الْعَالِقُون بِذَيْلِ الأَنَاشِيدِ..
إِذْ أَهْمَلُوكَ عَلِيلا
ظَنَنْتُكَ يَا عَمُّ بِالْقَوْمِ أَدْرَى
ظُنَنْتُكَ مَنِّى أَقَلَّ ذُهُولا
أَلَمْ يَحْبِسُوا النِّيلَ خَلْفَ السُّدُودِ..
غَرِيناً جَرِيحاً..
وَمَاءً قَتِيلا
أَتَحْسَبُهُمْ يُكْرِمُونَ "الشَّهَاوِيَّ"..
مَنْ ذَبَحُوا فِى الْخُيُولِ الصَّهِيلا؟
أَلَمْ يُزْهِقُوا الأَرْضَ..
نَهْراً وَمَجْرىً؟؟
أَلَمْ يُرْهِقُوا الشَّعْبَ أَخْذاً وَبِيلا؟
أَلَسْنَا بِمِصْرَ؟؟..
أَلَمْ يَقُلِ المُتَنَبِّى الَّذِى لا تَرَى أَنْ أَقُولا؟

وَيَا سَيِّدِى الشَّيْخَ ..
يَا قُطْبَ وَجْدٍ عَلَى بَابِهِ الدَّاءُ أَلْقَى الْحُمُولا
أَقِمْ عُودَكَ..
انْهَضْ ..
فَدَاؤُكَ عِشْقٌ
أَفِى الْعِشْقُ يُجْدِى الطَّبِيبُ فَتِيلا؟!
أَقِمْ عُودَكَ ..
انْهَضْ ..
تَشَبَّثْ بِنَا
فَمَا الآنَ يَقْلَى الْخَلِيلُ الْخَلِيلا
بِقَلْبِكَ ..
يَا سَيِّدِي..
أُغْنِيَاتٌ تَذُوبُ اشْتِيَاقاً.. وَتَفْنَى وُصُولا
بِعَيْنَيْكَ أُمْنِيَةٌ للصَّحَارَى
تُفَجِّرُ جَدْبَ الرِّمَالُ نَخِيلا
أَمَامَكَ
لَمَّا يَزَلْ..
شَوْطُ وَجْدٍ "مَعَ امْرَأَةٍ تُشْبِهُ الْمُسْتَحِيلا"






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة