كان جدى وجدتى ومعهم والدى ووالدتى ينتظرون قديما الساعة التاسعة بفارغ الصبر، حيث يصمت الجميع ويجلسون أمام التلفاز وكأن شيئا من الفضاء سيظهر على الشاشة، ويخيم السكون والهدوء على المنزل يرتدى جدى نظارته، وتنظر لنا جدتى فى حزم نظرة تعنى أصمتوا جميعا تدق التاسعة مع سماع صوت موسيقى، ولكنها ليست الأصوات التى أعتدنا سماعها فى الأفلام العربى ولا موسيقى برنامج أمانى وأغانى، ولكنها معزوفة حاسمة يظهر بعدها رجل وامرأة يرتديان الزى الرسمى ويقرآن علينا نشرة التاسعة.
هكذا وصف لنا محمد خالد الطالب فى الفرقة الرابعة كلية حاسبات ومعلومات مدى أهمية نشرة التاسعة، بالنسبة لوالده وجده ووالدته وجدته.
ويضيف أنها كانت نافذتهم على العالم يعرفون منها أخبار مصر وبعض أخبار العالم، فهى بالنسبة لهم مصدر المعلومات الوحيد، كما يشكل محرك البحث جوجل بالنسبة لجيل الشباب نافذة المعلومات الأولى فى العالم التى نلجأ إليها دون تفكير الآن.
أما مى كمال، الطالبة بكلية الهندسة الفرقة الثالثة، فتتفق معه فى الرأى، وترى أن الحياة بدون جوجل سوف تكون منغلقة وستغيب عنا معلومات كثيرة.
وتروى السيدة إيزيس محمد (65 عاما) وربة منزل، عن مدى أهمية نشرة التاسعة بالنسبة لجيلها حيث إنهم فى بداية الأمر كانت الإذاعة هى مصدر الإخبارى الأول والأخير وخاصة نشرة 8:30 ونشرة الحادية عشرة والتى كانت تتجمع الأسرة من أجل سماعهم ولا ننسى.
شباب الإنترنت يهجر نشرات الأخبار التليفزيونية
السبت، 02 يوليو 2011 08:55 ص
جوجل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة