كشف مصطفى عبد القادر الباحث فى التراث النوبى عن كيفية صناعة القدماء للساقية النوبية، ومدى تأثيرها فى الحياة الاقتصادية والمعيشية لأهالى النوبة، مشيراً إلى أنها كانت تصنع من أخشاب السنط وقواديسها من الطين المحروق على هيئة "أزيار" صغيرة، وأدوات الربط تصنع من ألياف النخيل، والأجزاء الدقيقة بها يتم ربطها بشرائح من جلود البقر ولا يدخل فى تصنيع الساقية بالنوبة أى أجزاء معدنية مثل المسامير والأسلاك.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها مصطفى عبد القادر بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية برئاسة د.فتحى صالح، وأوضح خلال المحاضرة فى إطار البرنامج الثقافى للمركز أن الساقية النوبية من أبرز الآثار التى ورثت من العهود النوبية القديمة، وظلت الساقية معلماً بارزاً، وتمثل الوسيلة الزراعية الوحيدة فى كثير من مناطق النوبة.
وأشار إلى أن الساقية بقيت معروفة فى جميع البلاد التى عاش فيها النوبيون على طول حوض النيل، وظلت الساقية الآلة الرافعة للمياه فى مساحة واسعة من وادى النيل، من صعيد مصر حتى المناطق الوسطى من السودان، تتناقل صناعتها الأجيال، محتفظة بهيكلها وأجزائها القديمة وبأسمائها النوبية حتى عهد قريب، مؤكداً على أنها كانت من أهم دعائم الاقتصاد بالنسبة للمجتمع النوبى وكانت لها خصوصية بالنسبة للإنسان النوبى.
الساقية النوبية بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى
السبت، 02 يوليو 2011 01:15 ص