قالت مجلة ويكلى ستاندرد الأمريكية، إنه على الرغم من صورة التطورات المثيرة للقلق بشكل متزايد فى مصر التى كانت يوما ما مستقرة، إلا أن الأوضاع فيها برغم سوئها لا تشبه أحداث فيلم "ماد ماكس للشرق الأوسط" بعد الخراب، وتضيف الصحيفة أن المؤشرات غير مبشرة ولن تتحسن ما لم يتم التركيز بشكل حقيقى على الأمن، مشيرة إلى أن ما تحتاجه مصر الآن ليس المزيد من الأموال والمساعدات من الغرب لكنها فى حاجة إلى مزيد من الاستقرار. وكلما أدركت السلطات العسكرية هذا الأمر سريعاً كلما كانت هناك فرصة أفضل لمصر لتتمكن من قلب الحراك الحالى وبدء التحرك نحو مستقبل أكثر رخاءً.
وتحدثت المجلة فى التقرير الذى كتبه ديفيد شينكر الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن المظاهرات التى شهدتها فى الآونة الأخيرة وقالت إنها ركزت على المطالبة بمحاكمة مسئولى النظام السابق بسرعة وتقديم تعويضات مالية لأسر الشهداء، دون أن تركز بنفس القدر على الوضع الأمنى المتدهور فى البلاد.
ورغم أنه قد يكون من المغرى لواشنطن والمجتمع الدولى منح مصر معونات مالية فى مرحلة ما بعد الثورة، إلا أن هذا الأمر لن يؤدى إلى تحسين أوضاع البلاد على المدى البعيد، لأن غياب الأمن المادى وفرص استمرار النمو الاقتصادى وتعزيز المكاسب الديمقراطية للثورة تبدو مظلمة.
ورأت ويكلى ستاندر أن هناك حاجة إلى بذل مجهود كبير لإعادة ترسيخ الأمن فى البلاد بعد أن فقدت الشرطة مصداقيتها، وتدهورت أوضاعها بشكل كبير وأصبحت معنوياتها ضعيفة خاصة وأن مرتبات العاملين فيها ليست كبيرة، وقد أدت الضغوط الاقتصادية على مصر مع انكماش جهاز الأمن وهروب السجناء إلى ارتفاع معدلات الجريمة بصورة تدعو للدهشة حيث تضاعف النشاط الإجرامى بنسبة 200% بحسب أحدث الإحصائيات الحكومية.
مجلة أمريكية: دعم الاستقرار والأمن فى مصر أهم من المساعدات المالية الغربية
الثلاثاء، 19 يوليو 2011 02:27 م