تبديل الأدوار فى الأسرة يؤثر سلبا على شخصية الفتاة

الأربعاء، 13 يوليو 2011 12:20 م
تبديل الأدوار فى الأسرة يؤثر سلبا على شخصية الفتاة الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفتاة تتميز بحساسية مفرطة تجاه الجنس الآخر، فوجود الأب فى حياتها يؤثر إما بالسلب أو الإيجاب على شخصيتها، هذا ما أكدته الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية.

وتقول: "هناك جملة شائعة بين الفتيات فى سن المراهقة وهى "أنت مريضة بأبيك" وهذه الجملة لا تزعج الفتيات بل تجعلهن يضحكون وتشعرهن بفرح وفخر لما يصدر من تعليقات الأصدقاء والزملاء، بمجرد الحديث عن الأب وعلاقتهم القوية به، فالعلاقة الوطيدة التى تربط بين الفتاة ووالدها تضعه فى موقع المسئولية، ويعتبر غياب الأب عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته، وخصوصا فى مرحلة الطفولة والمراهقة، له آثاره السلبية التى تظهر على شخصية الفتاة فى سنواتها الدراسية ومستواها التعليمى، بالإضافة إلى حياتها الاجتماعية فيما بعد".

وتضيف: "أكدت الدراسات أن وجود الأب الإيجابى فى حياة الفتاة يساهم فى تفوقها فى المواد العلمية، على عكس تلك التى تعانى من غياب والدها، وغياب صورة الرجل المتمثلة بوجود الأب فى حياة الفتاة ينعكس أيضا سلبا على تعاملها مع الجنس الآخر، فقد يحدث ارتباط بينها وبين شاب تشعر معه بالأمان، وقد تتعلق به لدرجة غير طبيعية، محاولة بذلك تعويض صورة الأب المفقودة متوهمة أنه يوفر لها الأمان والحماية اللازمة، وكأنها لا تستطيع العيش من دونه، كما أنها قد تقبل الخضوع لعلاقة تسىء إليها وإلى شخصيتها وتقبل الواقع من دون أى تمرد أو رفض، وقد يرجع ضعف شخصية الفتاة وفشلها فى التعامل مع مديريها فى العمل إذا كانت تعانى من غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لا تستطيع أخذ مكانة الأب ودوره الطبيعى".

ومن جهة أخرى تشير دكتورة نبيلة: "هناك بعض الفتيات لا ترى أى تأثير ملحوظ أو أهمية فى علاقتها بأبيها بل هو يمثل لها شخصية الأب التقليدية والذى يقتصر دوره على تأمين ما تحتاجه بعيدا عن أى علاقة حميمية بينهما تقوم على الحب والصداقة، هذا الوضع جعل بعض الفتيات يأخذن موقفا قاسيا من أبيهن فى مرحلة المراهقة، إلا أن إدراكها فيما بعد أنه لا يتصرف بهذا الشكل عن قصد أوعن سابق تخطيط، ولكن نتيجة لثقافات وموروثات لمجتمع اعتاد على هذا، فجعلها تتأقلم مع واقعها بشكل إيجابى بعيدا عن الحقد أو الجفاء".

وتوضح: "فى حين عدم وجود قواعد ثابته فيما يتعلق بأسس العلاقة بين الفتاة ووالديها ونظرا لاختلاف المحيط الاجتماعى تبقى العلاقة الثلاثية بين الفتاة والأم والأب هى الأمثل لجميع الأطراف ولتكوين الأسرة السليمة التى تساعد الطفلة لتكون بالمستقبل فى عالم الوعى والمسئولية، فالأم التى تتسم علاقتها بابنتها بخصوصية لأنها قائمة على تجارب شخصية تمنح الفتاة هويتها الجنسية لتهيئتها لتكون امرأة وأما فى المستقبل، ويشكل الأب من جهة ثانية نواة لصورة الرجل وأول مشاعر الحب الحقيقى للجنس الآخر فى ذهن الفتاة والمرجع الأساسى لها ولعائلتها بشكل عام، إن تقرب الفتاة الشديد من أبيها لدرجة تجعله يقوم بدور الأم يؤدى إلى نتائج سلبية وغير صحية اجتماعيا كما هو الحال فى تقرب الشاب من والدته".

وتنصح: "الأهم فى الفترة القادمة هو معرفة الأم بدورها على أكمل وجه تاركة للفتاة هامش لبناء شخصيتها المستقلة فمن الضرورى أن تصبح الفتاة ممثلة بمشاريع والدتها وفارغة من مشاريعها الخاصة، وعلى الأم عدم تجاهل دور الأب أو تحاول أن تلعب دوره فتغيب بذلك صورة الجنس الذكورى المفترض أن تبنى الفتاة عليه صورة الأم والأنثى، مما قد يؤدى إلى خلل فى حياتها الاجتماعية وفى علاقتها مع الجنس الآخر، كما أن وجود الأب ووظيفته الفاعلة فى صلب العملية التربوية هو عامل فصل بين الأم وابنتها لكى يوقف إمكانية ذوبان الفتاة بوالدتها فترى من خلاله صورة كاملة وسليمة للرجل بشكل عام وأسس اختيارها لزوجها فى المستقبل بشكل خاص".






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عين

لكل قاعدة شواذ

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر اباظه

كلام جميل يا دكتوره

عدد الردود 0

بواسطة:

نهى

ارجوكى يا دكتورة ردى عليا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة