"زادت الديون وكثرة مطالب صاحب المصنع الذى نعمل به، ولم يعطنا الفرصة للسداد، فقررنا التخلص منه لنتخلص من صداعه ونستولى على باقى أمواله"، كانت هذه الكلمات جانبا من اعترافات المتهمين بقتل رجل الأعمال فى أكتوبر، بعدما ألقت أجهزة المباحث القبض عليهما واعترفا بارتكابهما الواقعة، لتأمر النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تفاصيل الواقعة بدأت باخطارا تلقاه اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة من العقيد محمود الجمصى مفتش مباحث جنوب أكتوبر يفيد فيه العثور على جثة مواطن غارقا فى دمائه داخل سيارته الملاكى.
انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وتبين أن المجنى عليه يدعى "عبد الباقى. م" (40 سنة) صاحب مجموعة مصانع بأكتوبر، يرتدى ملابسه كاملة ومصابا بالعديد من الطلقات النارية فى معظم جسده، وبسؤال أقاربه أفادوا بأنه كان بحوزته مبلغ مالى كبير داخل حقيبة اختفت بمقتل المجنى عليه.
تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث قاده اللواء جمال عبد البارى مدير مباحث 6 أكتوبر، لكشف غموض الحادث وظروفها وملابساتها ومن خلال جمع التحريات الأولية عن المجنى عليه وعلاقاته وأصدقائه الذين يتردد عليهم، توصل رجال المباحث إلى أن وراء مقتله اثنين ممن يعملون معه بإحدى مصانعه.
تم القبض على المتهمين "جمال. ف" (38 سنة)، السابق اتهامه فى أكثر من 10 قضايا متنوعة و"مختار. ع" (31 سنة)، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للواقعة، حيث أفادا المتهمين أنهما يعملان بإحدى مصانع المجنى عليه ويمران بضائقة مالية جعلتهما يستدينا بعض الأموال من رجل الأعمال، إلا أنه مع مرور الوقت تراكمت الديوان عليهما ولم يستطيعا تسديدها، فاختمر فى ذهنهما التخلص من المجنى عليه حيث قاما بشراء سلاح نارى عبارة عن بندقيتين ورصدا خطوات المجنى عليه، وما إن خرج بسيارته الملاكى حتى أمطراه بالرصاص ليسقط غارقا فى دمائه، ثم استوليا على حقيبة الأموال التى كانت بحوزته ولاذا بالهرب، فتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التى أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.