الصيف هذا العام له طابع خاص، فكثير من الأسر انطلقت لقضاء الصيف على الشواطئ بعد انتهاء الامتحانات، وهناك أسر فضلت عدم السفر وترك منازلها خوفا من الحالة الأمنية وأخرون فضلوا عدم الحديث عن المصايف وإرجاءها للعام القادم لعدم توافر الإمكانيات المادية.
ومن أحد شواطئ سيدى بشر قال ممدوح حلمى – عامل كافتيريا إنه فى مثل هذا الوقت من الصيف من العام الماضى كانت الإعداد مضاعفة، ولكن بدأت الأسر تتوافد على الإسكندرية بكثافة بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
أما صابر السيد، مسئول عن أحد الشواطئ الخاص بميامى يقول: "كنا نتوقع انخفاض عدد المصيفين هذا العام، نظرا لأحداث الثورة التى أدت بعض الشىء لانخفاض الدخل وإلى ارتفاع الإيجارات هذا العام، ولكن نأمل أن ينتهى هذا الأمر سريعا وتعود شواطئ الإسكندرية إلى ذروتها مرة أخرى".
وقال زياد مراد، أحد المصيفين من أهل الإسكندرية ويعمل بالخارج: "لأول مرة استطيع أن أتواجد على إحدى شواطئ الإسكندرية فى هذا الوقت من العام (قبل انتهاء امتحانات الثانوية العامة)، فانخفاض عدد المصيفين شجع أهل الإسكندرية للدهاب إلى الشواطئ، فمن المعروف أن أهل الإسكندرية يذهبون إلى أماكن أخرى للتصييف بسبب إزدحام شواطئها بأهل القاهرة والصعيد والدلتا، وأرى أن السبب فى قلة العدد هو عدم نزول بعض الأسر المقيمة بالخارج هذا العام فى وقت المصيف فأغلبهم فضلوا قضاء الإجازة خلال رمضان لحضوره مع الأهل والأقارب".
منى أحمد، من أهل الإسكندرية قالت، إن الأنباء التى ترددت عن وجود البلطجية فى الإسكندرية عملت على تراجع حضور بعض المصيفين إليها، بالإضافة إلى انخفاض دخل المواطن المصرى بسبب ارتفاع أسعار السلع والاحتياجات الرئيسية من بعد أحداث الثورة.
سلمى مصطفى، أحد المصيفين من سوهاج قالت: "يعتبر دخول شهر رمضان فى وقت الصيف خفض عدد الأيام التى يستمتع بها الأفراد على الشواطئ فمنهم من قام بتأجيل المصيف بعد قضاء شهر رمضان ومنهم من قام بتأجيله بسبب دخول المدارس بعد رمضان والتجهيزات المعتادة للطلبة".
وتقول أمل محمد، أحد المصيفين من طنطا، إنه بسبب عدم وضوح الرؤية للجميع والتقلبات التى حدثت فى غالبية النقابات والمجالس المحلية والشركات، لم تستطع أحدهم القيام بالحجز للعاملين بها فكان لهذا تأثير واضح وملحوظ.
أحمد الصاوى، من أهل الإسكندرية ويعمل فى أحد الفنادق الخاصة قال إن توافد بعض أهالى ليبيا على مصر وخاصة الإسكندرية جعل الأسعار فى منطقة المنتزة والمعمورة ترتفع بشكل غير طبيعى، وتم تسكينهم بأسعار مرتفعة جدا على حساب المصيفين، مما أثر بشكل كبير على تواجد المصريين أنفسهم على شواطئ الإسكندرية.
شواطئ الإسكندرية - صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد القادر القاضى
الاسكندرية مغلقة للتخريبات