مع انطلاق مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا، يتم تحويل انتباه الناس فى جميع أنحاء العالم حول ما حدث فى الــ 30 عاما الأخيرة، حيث إن معظم التركيز كان منصبا على المنجزات العلمية والخسارات المأساوية لــ 14 شخصا فى كارثتى تشالنجر وكولومبيا، على الرغم من أن رواد الفضاء لم يكونوا فقط من البشر ولكن من الكائنات الحية الأخرى أيضاً، حسبما ذكرت جريدة الميل أون لاين.
فى سبتمبر 1992، أرسل علماء ناسا إحدى الضفادع الإناث إلى الفضاء على متن المكوك إنديفور، من أجل تحديد ومعرفة مدى إمكانية تكاثر تلك الكائنات، خاصة فى حال انعدام الجاذبية، وضعت الضفدعة بيضها وكانوا بحالة جيدة جداً، ولكن فى حال عودتها للأرض وجدوا أن الضفادع قد ماتت بالغرق نتيجة عدم تأقلمهم مع الجاذبية، وتأثيرها على قدرتهم فى السباحة لأعلى وأسفل، كما أن عملية التنفس لديهم كانت صعبة، مقارنة بالآخرين الذين وضعوا على الأرض.
ذهب كثير من الحيوانات المختلفة بمعظم الرحلات، لمساعدة البشرية فى محاولة لاكتشاف هل يمكن أن تتكيف مع الحياة، أو لا، ومدى تكيفها وبقائها وتكاثرها، ومن بين تلك الكائنات قنديل البحر والفئران والضفادع والنحل.
بدأت أول رحلة لمكوك الفضاء التابع لناسا فى أبريل 1981، تبعتها 135 رحلة أخرى، تنتهى برحلة 8 يوليو2011، كما أنها ستتيح الفرصة لتكريم هذه الكائنات ووضعها على قدم المساواة من رواد الفضاء البشريين.
رحلة المكوك تشالنجر فى عام 1984 والتى جمعت على متنها أكثر من 3000 نحلة فى قفص، أثبتت أن عدم وجود الجاذبية لا يؤثر على الحشرات.
المهمة اللتى استغرقت سبعة أيام، انتهت بعودتهم إلى الأرض مع إنتاج شمع عسل فضائى، لا يختلف أبداً فى شكله أو تكوينه عما أنتجه هذا النحل على الأرض قبل سفره.
فى عام 2003 تم إرسال العديد من الديدان الصغيرة، على متن رحلة المكوك كولومبيا من أجل دراسة إمكانية استخدام الأغذية الصناعية، المكوك الذى تحطم، أحتفظ فى حطامه لمدة ثلاثة أشهر بتلك الديدان التى واصلت حياتها وتكاثرها لأربعة أو خمسة أجيال.
أما رحلة تشالنجر فى عام 1985، فقد حملت على متنها قرداً وسنجاباً، من أجل معرفة مدى تأثير الفضاء وانعدام الجاذبية على عاداتهم الغذائية، وجد العلماء أنهم حذوا حذو رواد الفضاء البشريين، من فقدان للشهية.
فى يونيو 1991، حملت كولومبيا 2478 من قناديل البحر إلى الفضاء، التى نمت بنجاح كبيرفى الجيل الثانى لها، استطاعت أن تسبح داخل قنينة صغيرة من مياه البحر، وتفوقت فى سباحتها وصعودها وهبوطها داخل الماء عن مثيلاتها التى تكاثرت على الأرض.
رحلة اتلانتيس فى عام 1997، حملت بعضا من قنافذ البحر، أثبتت أن قدرتهم على إنتاج الحيوانات المنوية أكبر من مثيلاتها على الأرض.
أما رحلة كولومبيا فى يوليو عام 1994، فقد طارت بأربعة من أسماك الميداكا، من أجل دراسة مدى إمكانية تزاوج الكائنات الفقارية فى الفضاء، كما أنها عادت بالعشرات من صغار السمك.
وأظهرت رحلة كولومبيا 1998 أن الفئران التى ولدت فى الجاذبية ليس لديها شعور بالصعود أو الهبوط، كما أنها تصاب بكسور فى العظام وتشفى بمعدل أبطأ، كما أنها تعانى من تقلصات عضلات الهيكل العظمى، عن غيرها والتى ولدت فى الفضاء أما عن هذه الرحلة الأخيرة، نجد أنهم أخذوا 30 من فئران الاختبار لدراسة تأثير انعدام الجاذبية على العظام، حيث من المتوقع للنتائج أن تكون مفيدة لكل من الرواد والأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هيئة قناة السويس: انتظام حركة الملاحة رغم التظاهرات والاعتصامات
هيئة قناة السويس: انتظام حركة الملاحة رغم التظاهرات والاعتصامات