قضاة الاستقلال: لن نرضى بتكرار تدخل السلطة التنفيذية فى شئون القضاء.. عبد العزيز: أزمة القضاة المحالين للتحقيق انتهت بصدور بيان وزير العدل.. وجنينة: لا نسعى لافتعال الأزمات

حالة من الهدوء بدأت تسود فى الأوساط القضائية، بعدما بدأت أزمة القضاة المحالين للتحقيق تتراجع، بعد قرار وزير العدل بأن الأزمة فى طريقها للانتهاء، خاصة بعد صدور بيان وزير العدل المستشار محمد عبد العزيز الجندى، وتأكيده على نقل ملف التحقيقات مع المستشارين حسن النجار رئيس نادى قضاة الزقازيق، وعلاء شوقى رئيس محكمة جنايات الجيزة، على خلفية الإدلاء بتصريحات إعلامية لقناة الجزيرة الفضائية، من إدارة التحقيقات وشكاوى المستشارين بوزارة العدل إلى مجلس القضاء الأعلى.

وقال المستشار هشام جنينة نائب رئيس محكمة النقض وأحد قضاة الاستقلال، لـ"اليوم السابع"، إن القضاة لن يقبلوا بتكرار الأزمة مرة أخرى أو الاعتداء على استقلاليتهم وحريتهم، مؤكداً "لا نسعى لافتعال واختلاق أزمات ولكن نصد هجمة يجب ألا تتكرر".

وأشار إلى أنه تأكد من نقل ملف التحقيقات مع المستشارين من إدارة التحقيقات والشكاوى بوزارة العدل إلى مجلس القضاء الأعلى، ووصف ذلك بـ"خطوة جيدة"، موضحاً أن ملف التحقيقات لم يصل المجلس بالفعل وقت صدور بيان وزير العدل، مؤكداً أن كل ما يتعلق بشئون القضاء يجب أن يختص به مجلس القضاء الأعلى، وأن تنأى السلطة التنفيذية بنفسها بعيدا عنه.

وشدد المستشار جنينة على ضرورة إلغاء إدارة التحقيقات وشكاوى المستشارين بوزارة العدل، ونقل تبعية التفتيش القضائى إلى مجلس القضاء الأعلى لتحقيق للاستقلال الكامل للقضاء.

وأضاف المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى قضاة مصر السابق وأحد قادة تيار الاستقلال لـ"اليوم السابع"، أن صدور بيان وزارة العدل حول أزمة المستشارين المحالين للتحقيق معناه أن الوزارة لم يبقى لها دور فى الأزمة، وقال، "أعتقد أن الأزمة انتهت وتوقفت بصدور بيان وزارة العدل".

وأوضح رئيس نادى قضاة مصر السابق، أنه لو استمر تكميم الأفواه وتقييد حرية الرأى والتعبير لأى مواطن، سيدعو إلى مظاهرات مليونية فى كافة المحافظات، قائلاً "لم يكن هناك تكميم أفواه فى الفترة الأخيرة من عهد النظام السابق فكيف يكون ذلك بعد الثورة".

وعقد مجلس إدارة نادى قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند، اجتماع طارئ مساء أمس أول الاثنين، لبحث الأزمة، أكد خلاله على أنه فى انعقاد دائم ويبذل مساعى جادة حتى يتم حل الأزمة واحتوائها، وأن يقف بجانب القضاة ولا يتخلى عنهم فى وقت من الأوقات، وأنه يتابع تطورات الأزمة والتحقيقات مع المستشارين عن كثب.