محمد صلاح العزب

البلطجية اشتكوا من كُتر ملايينى

الأحد، 05 يونيو 2011 11:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صديقى البلطجى لست وحدك.
أنا شخصيا ضد الحملة الظالمة التى تتعرض لها فى وسائل الإعلام، فأنت الوحيد فى مصر تقريبا الذى استجاب للثورة من حيث ضرورة العمل بجد واجتهاد.

تخيل معى لو أن زملاءك المصريين توقفوا قليلا عن الكلام والافتكاس والإفتاء والخوف منك، و«يالهوى البلطجية ملوا البلد»، و«يا نصيبتى البلطجية هيطلعوا علينا فى البيوت»، ونفضوا قليلا لوسائل الإعلام المغرضة التى تسىء إلى سمعتك، وتهوّل من خطرك، حتى ترعب ربات البيوت وأرباب الكَنَب، وتصور معى لو أن مواطنيك المصريين قلّدوك فى دأبك وتفانيك وإخلاصك فى عملك وانتبهوا إلى شغلهم، ألن نستطيع النهوض باقتصادنا المأسوف عليه بالحق والباطل فى فترة وجيزة؟

صديقى البلطجى أعلم أنك معذور، وأنك مواطن غير شريف تمارس عملك الطبيعى، وأن أى ضابط أو أمين شرطة شرب بيريل واسترجل وعمل بنفس الهمة التى كان يجمع بها الإتاوات والرشاوى، ويمارس بها التعذيب والتنكيل فى خلق الله، وتوقف عن ترديد: «مش هى دى الثورة اللى انتوا عاوزينها»، كلما شكا له مواطن من بلطجى- لما سمعنا بك أساسا، لكن الحمد لله، فمصائب أمن قوم عند بلطجيته فوائد.

صديقى البلطجى، يا من زاد الطلب عليك بسبب الملايين المملينة التى دخل أصحابها السجون، أو على وشك دخولها، ويتصورون أنك ستنقذهم، يا من لا يملك خريطتك سوى فلول الوطنى ومحركى الثورة المضادة، إننى أغبطك يا صديقى، بسبب وفرة فرص العمل التى تُعرض عليك، حتى أصبح من الصعب على المواطن العادى فى هذه الأيام استئجار بلطجى لحسابه، كما كان يمكن من قبل، أحسدك يا صديقى كما يحسدك كل من وقف حالهم بسبب الانفلات الأمنى، فأنت التجسيد العملى لفكرة: «طلع بالشيفروليه واحنا قاعدين».

أبشر يا صديقى البلطجى، ولا تعتقد أنه موسم وسيذهب، بالعكس، فأمامك عمل شاق وضرورى ومهم لك وللمجتمع، فقد رفض أولو الأمر ممن يقومون على شؤون الرعية بعد الثورة أى كلام عن تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية يوما واحدا عن المحدد لها، رغم ما تشهده البلاد من انفلات أمنى، وقالوا: «يا شعب مصر العظيم، لم نقفز ولن نقفز، وأى حد يقول إننا هنقفز سنضربه على قفاه بيد من حديد». فشكرا لأولى الأمر، لأنهم لم ولن يحرموك العمل فى موسم الانتخابات المقبلة، وهو موسمك القديم الأثير، ولا تهتم إن خرجت بعض فئات البلطجية من المحدثين يقولون إنهم بحاجة لبعض الوقت قبل الانتخابات لإعادة تنظيم أنفسهم، وترتيب صفوفهم، فالبلطجى الأصلى هو الذى يكون مستعدا دائما، عملا بقول خالتك فرنسا لابنها اللمبى: «مطوتك فى جيبك وإزازة البيرة فى شنطتك، وأى حد يكلمك غزه».

صديقى البلطجى المأجور، يا من رفعت قيمة راتبك من ألف جنيه للعملية إلى ثلاثة آلاف، لقد أصبحت أخبارك تملأ الجرائد والتليفزيونات، وأصبحت أسوة وقدوة لكثير من النشء، فقديما كنت تسأل الطفل الصغير بعد أن تجلسه على رجلك: عاوز تطلع إيه يا حبيبى لما تكبر؟ فيقول: ظابط يا عمو. لكن بعد الثورة وفضيحة الضباط صرت تحاول أن تجلس الولد على رجلك فيضربك بالشلوت فى «محاشمك»، فتتألم وتسأله: عاوز تطلع إيه لما تكبر يا حبيبى؟ فيرد بعصبية: بلطجى طبعا.

صديقى البلطجى لست وحدك، فوفقا للتقارير الأمنية أنت مجرد ترس صغير فى ماكينة كبيرة تضم حوالى 500 ألف بلطجى يغطون جميع مناطق الجمهورية، وسعر المنتج ثابت، وسعر الشحن ثابت أينما كنت.

صديقى البلطجى هل تعتقد أن الثورة كانت ستنجح بدونك؟ هل سمعت قبل هذا عن ثورة بدون بلطجية؟ أين الأكشن يا أخى فى ثورة هادئة، ليس فيها كرات لهب وقنابل مولوتوف وتراشق بالحجارة ومبارزة بالسيوف والسنج والسافوريا، وكر وفر بالبغال والحمير والجمال؟ طب بذمتك الثورة من غيرك كان هيبقى ليها طعم؟






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

we

والله زمان ياعزب

ايه يافنان فينك من زمان ....استمرررر

عدد الردود 0

بواسطة:

SaMoRa

ظلموووووووووووووه

عدد الردود 0

بواسطة:

تميم

100 100

عدد الردود 0

بواسطة:

صعيدى

منتهى العذوبة ياعزب //// وإقترب الزمان الذى نقول فيه ( بلطجى لكل مواطن )

نصف مليون بلطجى رسمى ومسجل وماخفى كان أعظم

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده

ال

عدد الردود 0

بواسطة:

دودي

المفروض يتعينوا في الشرطة هههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

Greetings

عدد الردود 0

بواسطة:

نوبى ابراهيم

البلطجى الأصلى هو الذى يكون مستعدا دائما

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو ضياء نجاح تامر

سايبينهم ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال خالد

جيش الثورة ولا ثورة الجيش (تعبير جميل )صح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة