"المصريين الأحرار" يجدد تمسكه بالدولة المدنية وحرية العقيدة

جدد حزب "المصريين الأحرار" اليوم، الاثنين، تمسكه بمفهوم الدولة المدنية، مؤكدا أن مصر جديرة بنظام حكم مدنى يعتمد على المواطنة التى تساوى بين المواطنين جميعا وتصون حقوق كل فرد، ولا تفرق بين طبقة وأخرى ولا تميز بين مذهب أو عقيدة، ولا تعرف سلطة سياسية سوى سلطة الدولة.

وقال محمد حامد، عضو لجنة تسيير أعمال الحزب، فى تصريحات له، إن الدولة المدنية تقوم على الحكم الديمقراطى وهو حكم الشعب لنفسه، حيث يمارس أبناء الشعب حقوقهم فى اختيار حكامهم ومحاسبتهم وتغييرهم، وحرية الاعتقاد ومباشرة العبادات فى الدولة المدنية باعتبارها حقا أصيلا لكل فرد، ولا يجوز أن يتم فرض أى قيود أو التزامات تحت ستار أىة أفكار دينية أو مذهبية.

أضاف "أن الدين الإسلامى الذى يدين به غالبية المصريين لا يعرف مفهوم السلطة الدينية، فالإسلام جاء دينا للفطرة لا يفرض وسيطا بين العبد وربه، والإسلام لا يعرف كهنة أو كهنوتًا، ولذلك فإن رفض مفهوم (السلطة الدينية) فى الدولة المدنية يتفق مع الفهم الإسلامى السليم".

جدير بالذكر أن الحزب أشار فى برنامجه إلى أن قيام الدولة المدنية على مبدأ العدالة هو السبيل لرفع كل أشكال الظلم الاجتماعى والاقتصادى الواقع على الطبقات المهمشة والفقيرة دون إثارة عنف أو كراهية أو صراع طبقي، مؤكدا أن الدولة المدنية ترفض تكوين أى ميليشيات عسكرية أو شبه عسكرية لأى تنظيم مدنى أو سياسى.

وأكد البرنامج أن الحوار السياسى يجب أن يظل بعيدا عن كل مظاهر العنف المادي، كما أن الدولة المدنية، ومن ثم الحزب - تؤمن بالدور المحورى والإستراتيجى للقوات المسلحة فى الدفاع عن حدود الدولة ضد أى عدوان خارجى وتعمل دائما على تطوير وتحديث قدراتها الدفاعية العسكرية.