انتهت المخرجة نيفين شلبى من تصوير فيلمها الوئائقى "أنا والأجندة.. تونس" الذى تم تصويره بالكامل فى تونس مع الاستعانة ببعض المشاهد من أمام سفارة تونس بمصر، والفيلم يعتبر الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "أنا والأجندة"، ويسير على نفس النهج من البحث وتحليل الأجندات الحقيقة لثورة تونس وليست الأجندات المغرضة التى روج لها الإعلامى الرسمى لتونس وقت اشتعال شرارة الثورة، ويتضمن الفيلم أيضا سرد حكى الثورة منذ بدايتها حتى رحيل زين العابدين بن على الرئيس السابق لتونس والذى ترك بلاده وفر هاربا بعد نجاح الثورة.
وصرحت المخرجة نيفين شلبى لـ"اليوم السابع" أن الفيلم يتضمن أيضا بحث وتحليل الأجندات الخاصة بالحكام العرب والأجندات الأمريكية التى تحركهم كما الدمى، ويحكى أيضا تفاصيل بدء الثورة من سيدى أبو زيد إلى أن انتقلت من منطقة إلى أخرى حتى وصلت لقلب العاصمة وانتهت برحيل بن على.
وتم التصوير مع مجموعة من أهم الشخصيات البارزة فى تونس والفاعلة فى الثورة التونسية ومنهم، خالد العوينى الذى يعد من أوائل الذين ألقوا خطبا بعد حريق البوعزيزى، وسليم عمامو الناسط الحقوقى ووكيل وزارة الشباب الأسبق فيما بعد الثورة، وعائلة البوعزيزى، وبعض من أهالى الشهداء فى الثورة، كما تمت الاستعانة بأرشيف فيديو للثورة صوره أهالى كل منطقة، ومنها منطقة القصرين وتالا ومنزل أبو زيان و غيرها من المناطق التى كانت شرارة الثورة.
وأكدت نيفين أنها وجدت تعاونا كبيرا من الشعب التونسى خصوصا بعض أعضاء حركة الشعب الذين ساعدوها بشكل كبير و لولاهم ما كانت انتهت من تصوير الفيلم بهذا الشكل، كما ساعدتها الصحفية التونسية نجلاء قموع التى قامت بمجهود رائع فى مساعدتها، حيث قامت بالتسجيل مع المتحدث الرسمى لحركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية، كما قمت بالتسجيل مع الشاعر الشاب أحمد شاكر الذى يعتبر من ابرز الفنانين الثوريين الذى تم اعتقاله أكثر من مرة.
ويتضمن الفيلم أيضا لقطات مسجلة مع المطرب والفنان محمود التركى والذى يتبنى شكلا من أنواع الفنون ويسمى الفن الملتزم، كما صورت فى جميع أماكن الاشتباكات بالثورة وحصلت على الأرشيف الخاص بتلك الاشتباكات للاستعانة بها فى الفيلم.
وأشارت نيفين إلى أنها اكتشفت حب الشعب التونسى للشعب المصرى و لولا هذا الحب والاستضافة ما استطاعت الانتهاء من تصوير الفيلم، مؤكدة أنها لم تكن تتخيل يوما أن يكون هذا الحب بذلك القدر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة