القبض على 4 متهمين فى أحداث الفتنة الطائفية بسوهاج

الأحد، 26 يونيو 2011 02:39 م
القبض على 4 متهمين فى أحداث الفتنة الطائفية بسوهاج القمص كيرلس بطرس خليل – راعى كنيسة ماريوحنا
سوهاج محمود مقبول - تصوير سيد موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أقل من شهرين ونصف على "أحداث إمبابة"، التى أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإصابة عدد كبير من المسلمين والمسيحيين وإحراق كنيسة، عاد شبح الفتنة الطائفية ليطل برأسه من جديد فى محافظة سوهاج، داخل قرية أولاد خلف التابعة لمركز دار السلام، والسبب هذه المرة كان إشاعة عن قيام أحد أهالى القرية بتحويل منزل إلى كنيسة حيث سرت الإشاعة داخل القرية كالنار فى الهشيم، ونتج عنها إصابة 4 بينهم 2 مصابين بطلقات نارية.

على آثر ذلك نشبت مشادة بين عدد من الشباب المسلمين بالقرية والعامل القبطى الذى يمتلك المنزل، الذى قام بإطلاق الرصاص فى الهواء بمعاونة شقيقه ببندقية آلية بحوزتهما، وفرا هاربين، مما آثار حفيظة شباب القرية من المسلمين، وقام بعضهم بإشعال النيران فى منزل العامل القبطى ومنزلى شقيقيه، ونشبت مشاجرة بين الطرفين أصيب فيها كل من ''طلعت علم الدين وسامح أحمد حمدان مسلمين، وإيهاب تامر حبيب قبطى بجروح وكدمات متفرقة.

يقول القمص كيرلس بطرس خليل – راعى كنيسة ماريوحنا المعمدانى بدير النغاميش والمشرف الخدمى على أولاد خلف، لقد أطلت علينا الفتنة بوجهها القبيح مرة أخرى بقرية أولاد خلف بمركز دار السلام، المنطقة التى لا تهدأ فيها الاحتكاكات بين المسلمين والأقباط، وليست أحداث قرية السلام (الكشح سابقا) ببعيدة علينا، حيث اصطدم الأهالى بقرية أولاد خلف بعد إثارة شائعة بأن أحد المواطنين يشرع فى بناء كنيسة بالقرية التى يصل تعداد سكانها إلى 50 ألف نسمه، منهم 35 أسرة من الأقباط فقط، والباقى من المسلمين، فقام الأهالى بالتجمهر وإحضار لودر لهدم منزل صاحب الإشاعة شوقى وهيب، وأنه يشرع فى إقامة كنيسة، وهذا لم يحدث ولكن المواطن يريد بناء سور لمنزله وحوش وليست كنيسة.

ويقول رومانى فهيم تامر – مهندس زراعى – إن المناوشات سابقة مع المسلمين فى أوقات مختلفة بسب أحداث الكشح، وأى ظهور لفتنة بالقرى المجاورة يقوم الأهالى بأولاد خلف بالتعدى على المواطنين الأقباط، وطالب التدخل السريع لحل الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها، وعدم تكرارها، وتكون الثورة من بوادر الخير والمحبة والسلام بين المصريين.

ويقول صبرى مكرم – من أولاد خلف وهو أحد المصابين، وممن تهدم منزله بأن الأهالى أثاروا شائعة بناء كنيسة بالمنزل المجاور لنا، وقاموا بتجميع شباب القرية، وهدم المنازل المجاورة، وحرق باقى منازل النصارى، واقتحام ما تبقى منها، وسرقة الأمتعة والمشغولات الذهبية، وقال ألقيت بطفلى الصغير من الدور الثالث خشية أن يقتلوه، وتم تخريب ورشتى التى اعمل بها نجارا، وإحراقها عن بكرة أبيها.

كما أشار الشيخ محمود خلاف إمام مسجد، إلى أن هذه الأحداث لا تنم عن العلاقة الوثيقة والقوية بين المسيحيين والمسلمين، فالكل يعيش فى وئام وسلام ومحبة، ولا فرق بين مسلم ومسيحى وهذه الأحداث دخيلة علينا.

ومن جانب آخر أعلن اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج، أنه تم القبض على أربعة أشخاص فى أحداث الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين بقرية "أولاد خلف" بدار السلام، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة على الأوضاع تماما، وأن الأخوة الأقباط الذين أضيروا بحرق منازلهم يتواجدون حاليا لدى إخوانهم من المسلمين.

وأضاف، أن الأحداث نتجت عن مخالفة بناء، جراء عدم التزام المواطن "وهيب حليم شحاتة" بقرار إيقاف أعمال البناء، رغم وجود محضر مخالفة بذلك، لافتا إلى أن الأحداث وقعت بسبب تجمهر بعض الشباب صغير السن، الأمر الذى أدى إلى وقوع اشتباكات وحرائق.

وأوضح، إننا نقوم حاليا بتقدير التلفيات التى نتجت عن الحرائق، لافتا إلى أنه سيتم تعويض العائلات المضارة من هذه الأحداث، وإصلاح التلفيات، خاصة وأنها بسيطة ولن تحتاج إلى وقت طويل للصلاح والصيانة.

على جانب آخر أكد مصدر أمنى مسئول، أنه تم تحديد 9 متهمين بحرق وإتلاف 8 منازل لأقباط بالقرية، كما تم ضبط المتهمين بإطلاق الرصاص، وهما وهيب حليم بقطر، المتهم الرئيسى فى الأحداث وبحوزته بندقية آلية، وإيهاب نعيم (45 عاما) عامل، وبحوته طبنجة، والذى تبين إصابته بجرح بفروة الرأس طوله 15 سم، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج.

وأكد المصدر الأمنى، أن وهيب حليم قام بالحصول على ترخيص بناء منزل بالقرية على مساحة 90 مترا مربعا، لكنه خالف ذلك وشرع فى البناء على مساحة 350 مترا مربعا بقواعد وأعمدة خراسانية كبيرة، مما تسبب فى سريان شائعة عن قيامه ببناء كنيسة بدون ترخيص، وتم استصدار قرار من الوحدة المحلية بإزالة المخالفات، وأخذ تعهد عليه بعدم البناء لحين إزالة المخالفات، لكنه أحضر عمال وشرع فى استكمال البناء مما تسبب فى نشوب مشادة بينه وبين عدد من الشباب المسلمين بالقرية، فأطلق نحوهم الرصاص من بندقية آلية بحوزته بمعاونة قريب له يدعى إيهاب نعيم، وكان يحمل طبنجة، مما أدى إلى إصابة اثنين من المسلمين بطلقات نارية، فقام عدد منهم بإشعال النيران فى منزل وهيب ومنزل شقيقيه وورشة يمتلكها للأخشاب، وإتلاف 5 منازل أخرى لأقاربه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة