تجاهل الجميع عزاء الشيخ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب القراء المصريين السابق، الذى توفى مساء أمس الخميس 23 يونيو عن عمر يناهز 89 عاماً، ولم يحضر عزاءه سوى أسرته وعدد من مريديه وبعض القراء واللواء عفت السادات، بينما لم يحضر أى مندوب عن المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء أو شيخ الأزهر أو من ينوب عنه أو مفتى الجمهورية أو وزير الأوقاف وجميع مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى غياب التيارات الإسلامية وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، التيار السلفى، مما أثار غضب أسرته ووصفوا ذلك بأنه إهدار للقيم الدينية بعد الثورة.
كما شهد العزاء، الذى أقيم بمسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة مساء أمس الجمعة، غياب جميع مرشحى الرئاسة، وممثلى الأحزاب القديمة والأحزاب الجديدة التى ظهرت بعد الثورة، وبدأ العزاء بقراءة الشيخ محمود صديق المنشاوى والشيخ محمد الطبلاوى وعدد من القراء ومنهم الشيخ القارى اللبنانى حسن المرعب، كما حرص على الحضور صاحب قناة الفجر، وممثل عن السفارة السعودية.
ووسط حالة من الاستياء وصف المستشار محمد شعيشع رئيس دائرة بمحكمة استئناف القاهرة وحفيد الشيخ الراحل، نسيان الدولة للشيخ شعيشع وعدم حضور العزاء أو الدفن لأى ممثل عن مجلس الوزراء أو المجلس العسكرى أو وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف يعتبر حادثاً مؤسفاً، وإهدار للقيم الدينية من حكومة الدكتور عصام شرف، مؤكداً أن العهد السابق كان يقدر القيم الدينية ويرسل مندوباً عن الرئاسة ومجلس الوزراء لتقديم واجب العزاء، بالإضافة إلى نشرها نعياً فى الجرائد الرسمية.
وتسأل حفيد الراحل لماذا يتم الآن إهدار مثل تلك القيم الدينية؟ ولمصلحة من يتم ذلك؟ لافتاً إلى أن ذلك يؤدى إلى تضاؤل القراء فى مصر فى عهد تلك الحكومة، مشيراً إلى أن مصر كانت ولادة للقراء فى الفترة السابقة، كما أن القراء هم من يعلمون الشباب القرآن الكريم وعلومه ويكونوا قدوة لهم، منتقداً عدم الحضور الحكومى المصرى فى حين أرسلت الحكومة السعودية ممثل لها لتقديم واجب العزاء، وكذلك من ينوب عن القراء اللبنانيين.
جدير بالذكر أن أبو العينين شعيشع من مواليد مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ فى 12 أغسطس 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، حيث حفظ القرآن، وذاع صيته فى حفل أقيم بمدينة المنصورة سنة 1936.
دخل شعيشع الإذاعة المصرية سنة 1939، متأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ رفعت.
اتخذ الشيخ أبو العينين لنفسه أسلوباً فريداً فى التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصرى يقرأ بالمسجد الأقصى، حيث سوريا والعراق فى الخمسينيات، كما مرض فى صوته فى مطلع الستينيات، غير أنه غلبه وعاد للتلاوة مرة أخرى.
عين شعيشع قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992، وناضل الشيخ فى السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء مثل الشيخ محمود على البنا، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ثم انتخب نقيباً لها سنة 1988م.
عين عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة.
وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية.
بالصور.. غياب الأزهر والحكومة والإخوان عن عزاء أبو العينين شعيشع
السبت، 25 يونيو 2011 02:09 ص
جانب من العزاء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد منير
إنا لله وإنا إلية راجعون
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف حسين
شئ مش جديد على الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من المسلمين
رحم الله الشيخ
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو محمد المصرى
رحم الله شيخنا
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد كامل
الله يرحمه ويحسن إليه
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق القلبى
انا لله وانا اليه راجعون
عدد الردود 0
بواسطة:
دزداليدا
رحم الله شيخنا الجليل واسكنه فسيح جناته
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
البقاء لله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عوف
المغفور له باذن الله أبو العينين شعيشع
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوالفضل
رحم الله الشيخ