نتيجة لضغوط الحياة والجرى الدائم وراء تأمين العيشة الكريمة، تناقصت مساحة الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة الزوجين وظهر مصطلح جديد يعرف حاليا باسم الطلاق العاطفى.
يقول الدكتور تامر جمال، أخصائى التوجيه النفسى ومدير مركز إشراق للاستشارات النفسية: "الطلاق العاطفى يطلق على الأسر التى تتظاهر من الخارج بالحياة المتكاملة ولكن من الداخل نجد فراغا كاملا بين الزوجين، فليس بينهم لغة أو علاقة أو عاطفة مشتركة، ودائما ما نجد الأحاديث المثارة بينهم يغلب عليها مشاكل الأولاد وطلبات البيت فقط.
هذه الأسر تتكيف وتعيش مع هذه الحالة، ويستكملون الحياة فقط بحجة تربية الأولاد وعدم هدم الكيان الاجتماعى، والحفاظ على المظهر الاجتماعى، وينتج عن هذه الحالة الشعور بالملل مع فتح جميع أشكال الخيانة الزوجية، ومع هذه المشاكل يصاب الأطفال بحالات مختلفة من الإضطرابات النفسية، بالإضافة إلى إصابتهم ببرود عاطفى مع احتمالية فشل حياة الزوجية فيما بعد لعدم رؤية لنموذج الزوج والزوجة والحياة الزوجية السعيدة".
ويضيف: "هذه الحياة تمثل حالة من اللاسلم ولا حرب داخل الأسرة، وهى تمثل نسبة ما تقرب من 80% من الأسر المصرية، وعلى الجميع معرفة أن الحياة الزوجية تحتاج إلى رعاية دائمة حتى تظل فى رونقها، وفى مصر الآن توجد أماكن تقدم دورات أو كورسات قبل الزواج لشرح أصول الحياة الزوجية والإرشادات المهمة لنجاح علاقة الزواج لتفادى كثير من المشكلات التى يمكن أن تتعرض لها الأسرة الصغيرة".
أخصائى نفسى: معظم الأسر المصرية تعانى من الطلاق العاطفى
الإثنين، 20 يونيو 2011 08:51 م
الدكتور تامر جمال أخصائى التوجيه النفسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
اختلف معاك