السيد الطنطاوى

المواطن أسبانى.. والـ 27 مليون يورو حق مصر

الأحد، 19 يونيو 2011 10:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ياه ياناس دا حسين سالم ده راجل غالى قوى فى أسبانيا وفى كل دول العالم وإحنا مش عارفين قيمة الراجل أو مش واخدين بالنا، وباين كدة إن المثل الى بيقول اللى معاه قرش يساوى قرشين مش قرش واحد صحيح، حتى وجدنا إن القضاء الإسبانى يشترط على المواطن المصرى حسين سالم الذى تنازل عن مصريته، فدية أو كفالة بمبلغ 27 مليون يورو ليخلى سبيله وليجلس مستمتعا اليومين الباقيين له فى قصوره وفيلاته وبين ملياراته أو ملايينه، ومن يطلع على مبلغ الفدية أو الكفالة يجده مبلغا كبيرا جدا وهو مبلغ يعد من أكبر المبالغ التى يفرضها القضاء الإسبانى فى مشواره العادل الطويل، مما لفت أنظار الكثيرين وبات مصدر تعجب الصحف ووسائل الإعلام، وهذا المبلغ الذى دفعه المواطن المصرى سابقا طائعا مختارا هل هو من حقه أو من حق إسبانيا أم من حق بلده التى تنازل عن جنسيتها لينأى بنفسه عن الوقوف أمام قضائها والتحقيق معه فيما نسب إليه؟، والرجل تحجج وتعلل لأصدقائه هناك لرئيس الوزراء ثباتيرو وغيره من أن تسليمه لمصر سيعرضه للبهدلة وهو رجل كبير فى السن لن يتحمل هذه البهدلة، وكذلك هو رجل معه الجواز الإسبانى وشركاته ومؤسساته تملأ مدريد ومدن الأسبان التى يستحقون التمتع بفلوس المصريين والعرب، أما بلدهم فليس لها فى الطيب نصيب، هى فقط عليها تتسرق وتنهب وترسل أموالها للخارج وليس من حقها ولا من حق أبنائها الضجر أو الشكوى ولا أن يقولوا تلت التلاتة كام. إنها مصر التى تحملت كثيرا عقوق أبنائها عندما يفتح الله عليهم من وسع فما أسهل أن يتخلوا هؤلاء عن مصريتهم وجنسيتهم وربما عرضهم من أجل حفنة من مال حرام جمعوه، لا أدرى متى سينفقونه كله وهو بالحجم المشار إليه، فهم بحاجة إلى أكثر من ألف سنة كعمر نوح حتى ينتهوا من لإنفاق ما جمعوه، وكل واحد منهم عنده عيلين أو تلاتة بالكتير يعنى لن يخشى الفقر أو الفاقة واحد منهم حتى يقوموا بكنز هذه الأموال أو تهريبها حتى لا تستفيد بلدهم، ولو كان ما تم جمعه بالحلال فعليهم أيضا واجب لا يجب التنصل منه وهو الزكاة أو الصدقة أو دفع الضرائب وعدم التهرب منها، ولكن أن يهرب المليونيرات والمليارديرات ويهربون أموالهم إلى بلاد ليست بحاجة إليها ظنا منهم أنهم سيكونون بمعزل عن المحاكمة أو عن الملاحقة فقد توهموا ما لا يمكن توهمه فى ظل اتفاقيات دولية لتسليم المجرمين والحرامية وناهبى المال العام، وخاصة اتفاقية محاربة الفساد التى وقعت عليها معظم دول العالم، ولا ننسى أن هناك يوما قالوا عنه إنه يوم سترد فيه المظالم ولا يكون فيه درهم ولا دينار ولا أصدقاء يمكن أن يختبئون عندهم حتى يمر الحساب، وكما قال صديقه المخلوع الكلمة المثل أو الكلمة العبرة يوم أن حلف اليمين الغليظ والقسم بالله العظيم بأن سيحافظ على الوطن وعلى أهله، هذه الكلمة وعد بها ولم يف بها وهى "الكفن ليس له جيوب" ولكن رأينا أن كفنه وكفن العائلة وكفن الأصدقاء وأكفان المريدين والكهنة وحاملى البخور صارت لها جيوب امتلأت بكل عملات الدنيا من دولارات ويورهات وجنيهات استرلينى وينات صينى ودراهم ودنانير خليجية وعلى كل المقاسات والأحجام، وصحا الناس على مصيبة النهب والتهريب للأموال للخارج وضخ هذه الأموال فى دول الغرب والشرق لتتحرك عجلة اقتصادهم مقابل وقف عجلة اقتصادنا ووقف حالنا تحت مزاعم أننا شعب وصل إلى أكثر من 80 مليون نسمة وكل يوم يتكاثر وينزيد عددنا وهما ها يجيبلونا منين فلوس ما حنا كتير!! .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة