ذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم، السبت، أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن الصراع العربى الإسرائيلى غير قابل للحل هو بمثابة "حكم على إسرائيل بأن تعيش إلى الأبد تحت وطأة السيف".
واعتبرت الصحيفة فى مقال افتتاحى أوردته فى موقعها على شبكة الإنترنت- أن الرؤية التى قدمها نتانياهو للصراع العربى الإسرائيلى، كصراع أبدى لن ينتهى، قد قضت على أية آمال معلقة بشأن التوصل لاتفاق نهائى أو تفهم أو مصالحة ليس فقط مع الفلسطينيين بل مع العالم العربى والإسلامى بأسره.
وكان نتانياهو قد صرح خلال زيارته الأخيرة لإيطاليا بأن الصراع العربى الإسرائيلى غير قابل للحل لأنه ليس خلافا على تبادل أراضى ولكنه يكمن فيما هو أعمق بكثير.. وقال "إن لم يقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية فلن يكون هناك سبيل للتوصل إلى حل نهائى لهذا الصراع".
ورأت (هاآرتس) أن الهجوم الذى شنته زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبى ليفنى على نتايناهو أمام الكنسيت كان مبررا، حيث رأت ليفنى أن المواقف التى تتبعها حكومة نتانياهو من شأنها وأد أى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلا عن أنها تحرم المواطن الإسرائيلى من حقه فى أن يحيا حياة طبيعية.
وأبدت الصحيفة تأييدها لتصريحات ليفنى حول حتمية أن تقدم إسرائيل على اتخاذ قرارات صعبة إذا ما أرادت أن تتوصل إلى اتفاق سلام نهائى مع الفلسطينيين.
وقالت (هاآرتس) "إن ما يضعه نتانياهو كشروط لعقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين كالاعتراف بيهودية إسرائيل ، ومن ثم اعتبار الكيان الفلسطينى كيانا أجنبيا على الدولة اليهودية، لن يقبل به عباس أو أى زعيم فلسطنيى آخر".
واختتمت الصحيفة مقالها قائلة "إن الفرصة الأخيرة لإنهاء الصراع القائم تكمن فى قبول نتانياهو بترتيبات براجماتية لتقسيم الأراضى الأمر الذى من شأنه أن يقود إلى علاقة جديدة بين البلدين بدلا من أن تضطره مجريات الأمور فى المستقبل للقبول بالانسحاب الكامل من الأراضى وإخلاء المستوطنات وتقسيم القدس".
هاآرتس: نتانياهو يحرم إسرائيل من فرصة العيش فى سلام دائم
السبت، 18 يونيو 2011 01:15 م