خبير ألمانى: مصر ستنجح لتكون نموذجا للثورات العربية الجديدة

أكد جيدو شتاينبيرج خبير بالمعهد الألمانى للسياسة الدولية والأمن فى برلين أن الدور الأساسى الذى تلعبه مصر فى المنطقة العربية لن يتغير بعد الثورة، بل إن مصر ستنجح بالتأكيد لتكون نموذجا عربيا، خاصة أنها الأولى من الناحية السكانية بين الدول العربية بالإضافة إلى كونها مركز الإشعاع الثقافى.

وأشار شتاينبيرج فى إطار تحليله لوضع الثورات العربية فى مقال له على موقع "دويتشه فيلله" إلى أن المصالح هى الدافع الأساسى وراء التدخل الذى تقوم به الحكومات الغربية فى الشرق الأوسط منذ اندلاع الثورات العربية، لافتا إلى أن هناك العديد من البلدان العربية تخشى الخروج على حكامهم وذلك بسبب الأحداث الجارية الآن فى ليبيا والعراق، بالإضافة إلى شبح الحرب الأهلية الذى يطارد الشعوب العربية.

وقال شتاينبيرج إنه بالرغم من عدم قدرته على التنبؤ بمراكز اندلاع الثورات العربية القادمة، فإنه يرى أن نواة الأحداث ستتسع فى السنوات الخمس القادمة، وإن لن تلق قبولا لدى العديد من الأنظمة خاصة بالنسبة للملكيات المحافظة فى الخليج .

وعن رؤيته لتطورات الأوضاع فى دول الخليج ذات الأهمية الإستراتيجية، وعلى وجه الخصوص السعودية والبحرين، يرى شتاينبيرج أن النزاع فى منطقة الخليج سوف يكتسب أهمية متزايدة لثلاثة أسباب، أولها احتياطات الغاز والنفط والتى ستزداد أهميتها فى السنوات القادمة خاصة أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية مصلحة كبيرة فى استقرار دول مثل البحرين أو السعودية، كما أن إيران التى تلعب دورا مهما والذى لا يرى الخبير الألمانى أنه سيتغير فى السنوات القليلة القادمة, وأخيرا النزاع بين السنة والشيعة.

أما عن الدور الذى ستلعبه السياسة الخارجية الألمانية والأوروبية والأمريكية فيقول شتاينبرج إن بإمكان هذه الدول القيام بدور مؤثر فى الدول التى تعيش مرحلة التغيير وتقديم الدعم لها, وتأتى أول خطوة فى طريق الدعم هى التقرب المستمر للمصريين ومساعدتهم فى توطيد المكتسبات التى حققوها خاصة فى المجال الاقتصادى، خاصة أن مصر تشكو من تراجع اقتصادى ملحوظ بعد عهد الديكتاتورية.