وأكدت سماح أن زوجها لم يعتصم معهم منذ بداية المبيت أمام ماسبيرو، وأنه كان يزورهم من فترة لأخرى خوفًا من إلقاء القبض عليه، بسبب الاعتصام وأنه فاجأهم ليلة الحادثة بقراره المبيت معهم.
واستطردت سماح، الحامل فى ثلاثة أشهر، حديثها فى بكاء شديد، قائلة إنها حاولت إخفاء الأمر على ابنتهما مريم "4 سنوات" وكانت كثيرة السؤال عليه، مما جعلنى أكتفى فى ردى عليها بكلمة واحدة"بابا راح يجيب حاجة حلوة من عند ربنا" مشيرا إلى أن زوجها كان يتسم بالطيبة وكان دائم اللعب مع ابنته، والجميع كان يحبه، كما أنه كان أقرب أشقائه لوالدته.
وأضافت سماح أن والدته مريضة بالقلب، وأنها بعد خبر وفاته لاتتمكن من التحرك كثيرًا وغير مدركة الأمر حتى الآن، على الرغم من شعورها مسبقًا بقرب موته، مشيرا إلى أن العناية الإلهية أنقذته قبل ذلك من الوقوع من السقالة أثناء عمله.
وعن حالتهم المادية أكدت سماح أن "تامر" كان يعمل مبيض محارة بأجر يومى 40 جنيهًا، وقد تمر عليهم عشرة أيام دون عمل وكانت تلجأ حينها لأشقائه، مضيفة أنهم كانوا يسكنون فى شقة إيجار قبل الثورة وطردوا منها بعد ذلك، واضطروا لبيع فرش الشقة للتمكن من دفع أموال الوحدة بالمحافظة ولكن جلوسهم بمخيمات السلام لمدة خمسة شهور دون عمل جعلها تلجأ لصرفها.
وأضافت سماح "أنا قلت للمسئولين مش عايزة شقة كل اللى عايزاه غرفة واحدة أقعد فيها أنا وعيالى وما زالت حتى الآن يجرى المسئولون معها المفاوضات المختلفة للحصول على الوحدة السكنية.
أما "ماجد"، شقيق الغريق، فأكد أنه وشقيقه سيتحملان مسئولية زوجة أخيه ولم يسكت حتى تحصل زوجته على وحدة سكنية ومعاش، مضيفًا أن أخاهم الأصغر "محمد" قرر عدم الزواج وتحمل مسئولية أولاد أخيه.

والدة تامر والبعض يواسونها فى وفاة نجلها

زوجة تامر تبكى فقدان زوجها

تامر غريق ماسبيرو

ابنة تامر

زوجة تامر وابنته