حلقة جديدة من حلقات مسلسل خطف الأطفال على أيدى البلطجية والمسجلين لإجبار أسرهم على دفع فدية لاسترجاع أبنائهم مستغلين ضعف التواجد الأمنى، وعدم استعادة الأجهزة الأمنية لكامل لياقتها ومعنوياتها.
الواقعة شهدتها منطقة مصر القديمة عندما قام مجهولون باختطاف طفلة تبلغ من العمر عامين من والدها بمنطقة مساكن أبو السعود أثناء قيام والد المجنى عليها بإيقاف سيارته تاركا ابنته بداخلها لشراء بعض مستلزمات البيت من السوبر ماركت، حيث استغل المتهمون وجود الطفلة بمفردها داخل السيارة وقاموا باستقلالها وسرقتها فى غفلة من والدها وفروا هاربين بالسيارة وبداخلها الطفلة.
سارع الأب المكلوم "شعبان.م" بتقديم بلاغ إلى قسم شرطة مصر القديمة يفيد تعرض طفلته "رحمة" التى لم تتجاوز عامها الثانى للخطف من قبل مجهولين، حيث كشفت تحقيقات النيابة التى باشرها محمد عبد الحميد، مدير نيابة مصر القديمة، أن والد الطفلة كان يسير بسيارته فى منطقة مساكن أبو السعود بمنطقة مصر القديمة ثم أوقف سيارته وقام بركنها فى الشارع تاركا بداخلها طفلته وهاتفه المحمول لشراء بعض مستلزمات البيت وعند عودته فوجئ باختفاء السيارة وطفلته فقام بالاتصال بهاتفه المحمول الذى تركه داخل سيارته فرد عليه أحد الأشخاص وأبلغه أنه قام باختطاف ابنته وطلب منه فدية 35 ألف جنيه لإعادتها إليه.
وأضاف والد المجنى عليها فى أقواله أن المتهمين طلبوا منه عدم إبلاغ الشرطة وإلا سيكون مصير طفلته الموت، كما أخبره بأن مكان وموعد تسليم الأموال سيحدده الخاطفون فى وقت لاحق.
واستكمل والد الطفلة أقواله بأنه فى اليوم التالى لحدوث الواقعة قام بالاتصال برقم هاتفه المحمول الذى تركه داخل سيارته رد عليه أحد المتهمين وأخبره بأن مكان المقابلة سيكون بمنطقة أطفيح بحلوان.
اتفق رجال المباحث مع والد الطفلة على تسليم الأموال للمتهمين لاسترجاع الطفلة فتوجه ضابط مباحث بقسم مصر القديمة بعد الاتفاق مع الأجهزة الأمنية إلى منطقة أطفيح ومعه 35 ألف جنيه هى قيمة مبلغ الفدية المتفق عليه مع المتهمين على أنه أحد أقارب الطفلة المخطوفة واستقل السيارة حتى وصل إلى المكان المتفق عليه لتسليم الطفلة مقابل دفع الفدية للمختطفين، وتقابل معهم وقام بتسليمهم المبلغ وأخذ الطفلة، رافضا إعطاء الإشارة للأجهزة الأمنية بالهجوم على المتهمين أثناء عملية دفع الفدية بعد استرجاع الطفلة وذلك بعد أن شاهد عددا من المسلحين يقفون على الطريق ووسط الزراعات يؤمنون المتهمين حتى لا تحدث مجزرة تذهب ضحيتها الطفلة نفسها.
اصطحب ضابط الشرطة الطفلة واستقل سيارته وذهب بها إلى والدها الذى استقبلها بالدموع والأحضان بعد غياب يومين لم يذوقوا خلالهما طعم النوم وتوجه بالشكر إلى ضابط الشرطة الذى حرر محضرا بالواقعة وتمت إحالته إلى نيابة مصر القديمة برئاسة مالك مصطفى وسكرتارية أحمد الجزار والذى أمر بسرعة ضبط وإحضار المتهمين والاستعلام عن الهاتف المحمول الذى كان يستخدمه المتهمون لتتبعهم والقبض عليهم.