أقامت حركة شباب من أجل العدالة والحرية، بالاشتراك مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء اليوم الثلاثاء، تأبيناً للمذيعة نهلة مصطفى بمقر نقابة الصحفيين، وذلك فى حضور والدتها والناشط الحقوقى جورج إسحاق والشاعر عبد الرحمن يوسف والدكتور عبد الجليل مصطفى ولفيف من الإعلاميين.
ووسط حالة من البكاء حزناً على فراق ابنتها، قالت والدة الفقيدة الإعلامية نهلة مصطفي، إنه على الرغم من دراسة الفقيدة للهندسة، إلا أن ميولها كانت للإعلام من البداية، وأنها كانت تدرس فى الجامعة الألمانية، وتحب الإعلام حباً كبيراً، لافته إلى أنها كانت مثقفة، ومهتمة بحضور المؤتمرات، بالإضافة إلى اجتهادها فى دراستها، مشيرة إلى أنها كانت تشارك فى الثورة ولا تريد أن تقول، لأنها كانت تخشى على اعتراضى عليها أو والدها، كما كانت تقوم بشراء المستلزمات الطبية اللازمة للمرضى وأيضاً المأكولات والعصائر، موضحة أن همها الأكبر المحليات والفساد الموجود بها، وكان حلمها أن تحل تلك المجالس ويتم تطهيرها، وأنها أرادت البقاء والعمل فى مصر حتى استشهدت فى سبيل مصر.
وأضافت والدة الفقيدة، أنه لديها هاجس قالت ربما تكون ظالمة، لأنها سمعت من أكثر من شخص أن فلول النظام السابق يخططون لضرب أو قتل كل من يحاول أن يصل إلى أسرة خالد سعيد، مؤكدة أنها تخشى أن يتربصوا بابنتها، كما أنها سوف تتبنى حملة لتوعية المواطنين، وأنهت حديثها بأنها أصبحت أما حزينة تخشى ألا تتغير مصر بعد كل ذلك.
وقال جورج إسحاق، الناشط الحقوقى، إنه عندما سمع أم نهلة أحس بأن مصر فعلا تتغير أو تغيرت فعلاً، لأنها أم مكلومة فقدت أعز ما لديها وتتكلم عن مصر، لافتاً إلى أن مصر تغيرت، موضحاً أنها كانت لديه بمثابة أعز بناته على الرغم من أنه لم ينجب بنات.
كما أنه عمل معها قبل وبعد الثورة، مؤكداً أنها كانت ناشطة عظيمة، وكان وجهها الباسم الهادى يوحى بالثقة ويعطى دفعة للأمل، لافتاً إلى أن شهادة نهلة لن تضيع هدرا.
وقال الدكتور عبد الجيل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير، إن شعور فراق الأعزاء قاسٍ، ولكن هذه حقيقة لابد أن نواجهها بصبر وعزم وإصرار، مؤكداً أن نهلة كانت من أمثلة شابنا الذى اكتشف نفسه ووطنه وشعبه، وأنه لحسن حظ نهلة أنها نالت قدراً عظيماً من التوجيه والتعليم، وعلى الرغم أن عمرها 22 عاماً، ولكنها حققت الكثير، موضحاً أن الأطفال ثروة لا يمكن إن تقدر بأى ثمن والثروة البشرية أساس نهضة الأمم، مؤكداً أنه هناك فرق بين الحكم الرشيد والغبى المستبد، وهو اكتشاف تلك المعدلات البسيطة والمواليد كانت عبئاً كبيراً، فى حين أن التفكير السليم يعلمنا أن كل طفل يولد مشروعا للنهضة، وهذا هو الدرس الأول الذى يمكن أن نفكر فيه فى المناسبة الحزينة.
وأضاف أن أرقام الحوادث فى مصر من أقدار المصريين يموت منهم كل عام نتيجة فساد المرور والفوضى التى لا يحكمها حاكم و35 ألف مصاب كل عام معدلات الحوادث هى الأكبر للعالم.
من جانبه، قال الشاعر عبد الرحمن يوسف، إن موت الشهيدة نهلة مصطفى يعنى استمرارا للثورة العظيمة، لافتاً أنه قد يسأل سائل، لماذا يطلقون عليها شهيدة، مع أنها لم تمت فى معركة؟ موضحاً أنها شهيدة فى معركة مهمة جداً وهى معركة الحق ضد الباطل، وهى مستمرة لسنوات أخرى حتى تحقق للثورة مطالبها، مشيراً أن الشهادة ليست ميزة لمكانة معينة، بل ميزة يرفع الله بها من يشاء إليه إلى تلك المنزلة.
ووصف يوسف شباب مصر بالجيل العظيم الذى حقق إنجازاً حلمنا به أعوام حتى هرمنا، كما أن الرؤية المستقبلية التى كانت تقولها النقابات لأن الإصلاح يبدأ من المحليات من الأسفل وصفاً أرقام وكأنها حرب أهلية على الطريق.
عبد الرحمن يوسف: نهلة مصطفى شهيدة معركة الحق ضد الباطل
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 11:02 م